واشنطن / الأناضول قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة اتصال "بيجر" (Pager) اللاسلكية التي انفجرت في لبنان الثلاثاء. انفجار آلاف من هذه الأجهزة في أيدي من يحملونها أدى إلى مقتل 9 لبنانيين، بينهم طفلة وعناصر من "حزب الله"، وإصابة 2800 منهم 200 في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة والحزب. و"بيجر" جهاز اتصال إلكتروني لا سلكي صغير ومحمول يستخدمه مدنيون وعاملون بالقطاع الصحي وغيرهم للتواصل داخل مؤسسات أو مجموعات ومنظومات مختلفة، وهو يعمل ببطاريات قابلة للشحن ويستقبل رسائل مكتوبة واتصالات وإشارات صوتية وضوئية. وأضافت الصحيفة مساء الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين مطلعين لم تسمهم، بينهم أمريكيون، أن "إسرائيل استهدفت حزب الله بإخفاء مواد متفجرة في أجهزة اتصال تايوانية الصنع تم استيرادها إلى لبنان". وتابعت أن "أجهزة الاتصال، التي طلبتها الجماعة اللبنانية من شركة ’غولد أبولو’ في تايوان، تم العبث بها قبل وصولها إلى لبنان". وأوضحت أن "أغلبها كانت من طراز AP924 الخاص بالشركة، رغم أن الشحنة تضمنت أيضا ثلاثة طرازات أخرى من غولد أبولو". وأفادت بأن "كميات صغيرة جدا من المواد المتفجرة (...) وضعت بجوار بطارية كل جهاز اتصال، مع مفتاح تشغيل عن بعد مدمج لتفجيرها". و"في الساعة 3.30 مساء في لبنان (13:00 ت.غ)، تلقت الأجهزة رسالة بدا أنها من قيادة حزب الله، ولكنها فعّلت المتفجرات"، وفق الصحيفة. وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن هذه التفجيرات، وتوعدها الحزب بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم"، وفق بيان. بينما التزمت إسرائيل الصمت، وتنصل مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن التفجيرات قبل أن يحذفه. ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله" تحت وطأة ضغوط داخلية عليه جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية. وتسبب قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في نزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :