ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لعناصر حزب الله في لبنان، اليوم الأربعاء، إلى 14 قتيلًا وأكثر من 450 مصابًا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. وكانت قد وقعت، عصر اليوم الأربعاء، موجة ثانية من تفجير الأجهزة اللاسلكية بعد العملية الأولى التي وقعت أمس الثلاثاء وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة قرابة 2800 آخرين. من جهته، قام الجيش اللبناني اليوم بتفجير بقايا جهاز لاسلكي غير منفجر. وأفادت مراسلة “الغد” بأن حجم الإصابات اليوم أقل مقارنة بالأمس. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إنه لا يمكن لأي إنسان أن يعبر عن وحشية هذه الجريمة. وأضاف في تصريحات عقب انفجارات الأجهزة اللاسلكية التي وقعت عصر الأربعاء: «نحن موجودون في الحرب بالنظر إلى ما يعيشه أهلنا في الجنوب منذ 11 شهرًا، ووجّهنا بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ودعوته إلى الانعقاد لبحث العدوان». حفظ الأمن ووجّه وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، بالعمل على حفظ الأمن والنظام إثر التطورات الأخيرة في البلاد، كما وجّه المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية التابعة للوزارة للبقاء في جاهزية تامة لمساعدة المواطنين في المناطق ومواكبة عمل غرف الطوارئ. كما طلب من المديرية العامة للدفاع المدني «البقاء على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري»، ومن المحافظين متابعة عمل غرف الطوارئ الفرعية في مراكز المحافظات والأقضية والتنسيق مع الإدارات والأجهزة المعنية، وطلب من البلديات استنفار أجهزتها والاضطلاع بدورها إلى جانب المواطنين. وأكد مولوي أن «المرحلة الراهنة تتطلب أقصى درجات اليقظة والاستعداد»، مشيرًا إلى أن «سلامة المواطنين وأمنهم تأتي في مقدمة الأولويات، وأن الدولة بكل أجهزتها ستكون إلى جانبهم لدعمهم وحمايتهم في ظل الظروف الراهنة». ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كلمة عن الأحداث الأخيرة غدًا الخميس الساعة الخامسة بتوقيت بيروت. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، كان موجودًا في مقر الموساد خلال تفجيرات اليوم في لبنان. في سياق متصل، كشفت شبكة CNN الأميركية عن أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بعملية مرتقبة في لبنان يوم الثلاثاء –في إشارة إلى تفجير أجهزة البيجر اللاسلكية التي تستخدمها عناصر حزب الله اللبناني– من دون الإفصاح عن ماهية هذه العملية. وزير الخارجية اللبناني يحذر وحذر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم الأربعاء، من أن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية التي تستخدمها عناصر في حزب الله في لبنان يهدد بنشوب نزاع أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وأشار بو حبيب في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام إلى «خطورة ما جرى، لا سيما أنه يأتي على وقع التهديدات الإسرائيلية بتوسعة رقعة الحرب مع لبنان، ما قد يدخل المنطقة في دوامة أكبر من العنف وينذر بنشوب نزاع أوسع». مجلس الأمن يناقش التفجيرات وقال سفير سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوجار، إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع يوم الجمعة لمناقشة تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان لاستهداف حزب الله. وذكر زبوجار، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن لشهر سبتمبر/ أيلول، أن الاجتماع سيُعقد بناءً على طلب قدمته الجزائر نيابة عن الدول العربية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق اليوم الأربعاء، من أن الانفجارات تشير إلى «خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد». وقال للصحفيين قبل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو القيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة». وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان إن الأمين العام «يدعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر». ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :