تخرج العديد من اللاعبين الموهوبين وأسماء لامعة من مدرسة نادي الوصل الكروية على مدار السنوات الماضية، البعض منهم أكمل مسيرته مع الإمبراطور والبعض الآخر انتقل إلى أندية أخرى، علي سالمين لاعب خط الوسط أحد هؤلاء الذين يعدون بالكثير لما يختزنه من موهبة، وقد أثبت ذلك منذ انضمامه للفريق الأول وهو في سن ال17 . لدى سالمين (21 عاماً) الكثير ليقوله وهو يتحدث لالخليج الرياضي عن مسيرته الكروية وطموحاته الشخصية والتي يتصدرها انضمامه لصفوف المنتخب الوطني وإعادة الوصل إلى منصات التتويج، كما تحدث عن مستوى فرق دورينا وعن الأشخاص الذين لهم الأثر الإيجابي في تقدم مستواه في الحوار التالي: * في البداية حدثنا عن بداية مسيرتك الكروية؟ - بدأت مسيرتي مع براعم الوصل تحت 8 سنوات، وتدرجت مع الفئات العمرية في النادي وعندما بلغت 17 عاماً شاركت للمرة الأولى مع الفريق الأول، وكانت مباراتي الأولى مع الأصفر في مسابقة كأس اتصالات أمام بني ياس تحت إشراف المدرب الفرنسي لا كومب. * من المدربون الذين كان لهم الأثر في تطور مستواك؟ - اللاعب يستفيد من كل المدربين الذين يعمل معهم، وهذا الأمر يحدث معي بشكل دائم، ولكن إذا أردنا تخصيص أسماء فيمكنني ذكر أسماء ثلاثة مدربين أسهموا بشكل كبير في ارتفاع مستواي وهم حسين الشيباني وناصر خميس وعلي حسن. * تبقت جولة واحدة على نهاية الدوري ما طموحات الوصل مع نهاية الموسم؟ هدفنا الرئيسي في دوري الخليج العربي في الفترة الأخيرة هو العودة إلى المركز الثالث والمشاركة في البطولة الآسيوية الموسم المقبل، أما في كأس صاحب السمو رئيس الدولة فأمامنا مباراة العين وسنسعى فيها لتحقيق نتيجة إيجابية. * من اللاعبون الأجانب الذين يحققون إضافة قوية للوصل من وجهة نظرك؟ - باعتقادي جميع الأجانب لهم دور مهم في الفريق وكل لاعب يؤثر أكبر تأثير في المركز الذي يلعب فيه، أنا ألعب بجانب البرتغالي هوغو فيينا في خط الوسط ودائما أتعلم من خبرته فهو لاعب مميز جداً في هذا المركز، أما بالنسبة لثلاثي الهجوم البرازيلي فابيو دي ليما وكايو كانيدو وروجيريو فجميعهم لاعبون مميزون ويملكون مهارات عالية ويستطيعون صنع الفارق، فابيو لاعب هداف ورغم أنه لا يلعب كرأس حربة إلا أنه من أكثر اللاعبين قدرة على حسم المباريات، وكايو مقاتل ويمتلك إمكانيات هجومية مميزة، أما البرازيلي روجيريو فهو لاعب مهاري وأراهن على أنه يملك الكثير ليقدمه. * وماذا عن المشاركة مع المنتخب الوطني؟ - اللعب مع المنتخب حلم لأي لاعب، وهو الأمر الذي أسعى له دائماً، حالياً أحاول في كل يوم التحسن مع النادي وتقديم أداء أفضل بهدف الانضمام لصفوف المنتخب الوطني. * هل يمكن أن نشاهد علي سالمين بقميص فريق آخر غير الوصل؟ - شخصياً أتمنى أن تكون مسيرتي كاملة مع الوصل، وأن أستطيع مع زملائي اللاعبين العودة بالوصل لمنصات التتويج بالبطولات، النادي يقدم لي كل شيء ولا أفكر في الخروج من الوصل أبداً. * برأيك لماذا استطاع الأهلي والعين الانفراد بصدارة الترتيب بهذا الشكل؟ - الفريقان يملكان تشكيلة لاعبين مميزة ودكة بدلاء قوية جداً، والمنافسة على البطولات تحتاج إلى دكة بدلاء قادرة على تعويض الأساسيين في حالة حدوث إصابات أو تراجع بالمستوى. * هل في اعتقادك أن الوصل مازال قادراً على إنهاء موسمه في المركز الثالث؟ - مباراتنا أمام الوحدة كانت الفيصل، بعد النتائج الأخيرة كان الفوز على الوحدة ضرورياً، ولكن مازالت الفرصة أمامنا لاحتلال المركز الثالث خاصة بعدما اقتنصنا فوزاً مهماً أمام الفجيرة وتعادل كل من الوحدة والنصر، أما الآن فيجب علينا أن نظهر بأفضل مستوى ممكن أمام الشباب في الجولة الأخيرة من الدوري، وألا نهدر أي نقاط ثم ننتظر نتيجة مباراة الوحدة. * ما رأيك في المستوى العام للدوري هذا الموسم؟ - أعتقد أن دورينا في حالة تصاعد مستمر في كل موسم، مستوى الفرق في تحسن والمنافسة على جميع المراكز قوية ومستوى الأجانب القادمين للفريق يحقق إضافة فنية حقيقية تنعكس على المستوى العام للبطولة. * مع نهاية الموسم ما رأيك في قرار تشفير جميع مباريات الدوري؟ وهل جذب الجمهور للحضور؟ - يجب أن يتم عمل استبيان للجمهور لمعرفة الرأي الحقيقي للمتابعين، أنا كلاعب لا أتأثر بشكل مباشر بالتشفير من خلال تواجدي بشكل دائم على أرض الملعب، وعلى مستوى المتابعة الشخصية لاحظت أن هناك انقساماً في الرأي حول القرار بين المؤيدين والمعارضين له، باعتقادي أنه من المفترض بعد نهاية الموسم أن يتم عمل تقييم حقيقي للقرار ومن ثم تثبيته أو تغييره لاحقاً، أما بالنسبة للجمهور فهناك عدة عوامل تتداخل في جذبهم للملاعب، والتشفير أحد هذه العوامل، ولكن هناك أيضاً برنامج الدوري ومواعيد المباريات وهذه الأمور يجب أن تؤخذ في الحسبان عند دراسة أسباب عدم الحضور الجماهيري. * ما طموحاتك المستقبلية كلاعب كرة قدم؟ - الألقاب طبعاً، أريد الذهاب لأبعد مدى ممكن مع النادي والمنتخب وتحقيق جميع الألقاب الممكنة، أريد أن أكون أفضل لاعب مع الوصل وأن أحمل شارة الكابتن في يوم من الأيام. * ما رأيك في التحكيم بالدوري الإماراتي؟ - الحكام بشر وليسوا معصومين من الخطأ، وربما يرتكبون بعض الأخطاء مثلهم في ذلك مثل اللاعبين، والحكم أحياناً يمر بفترة هبوط في المستوى كاللاعبين أيضاً، لذلك لا يمكن لي إلا أن أتوجه لهم بالشكر على عملهم وأتمنى لهم التوفيق دائماً. * في رأيك من أفضل لاعب مواطن وأفضل أجنبي بالدوري؟ - من وجهة نظري أرى أفضل اللاعبين المواطنين بلا شك لاعب العين والمنتخب الوطني عمر عبد الرحمن، أما على صعيد اللاعبين الأجانب فأرى أن أفضلهم محترف فريق الوحدة الأرجنتيني سبستيان تيغالي. * هل لديك أصدقاء بين لاعبي أندية الدوري؟ - في الوصل تجمعني مع جميع لاعبي الفريق علاقة صداقة ودائماً نلتقي خارج المباريات والتدريبات ونتقابل خارج أسوار النادي، ولدي العديد من الأصدقاء في الأندية الأخرى مثل محمد عبد الباسط لاعب الوحدة وعدة لاعبين من فريق الشارقة، وأتواصل معهم بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي أو نلتقي في مناسبات اجتماعية. الأب الروحي تحدث اللاعب الشاب علي سالمين عن المدير الفني لفريق الوصل حالياً الأرجنتيني غابرييل كالديرون وعن مدى تأثيره في الفريق، قائلاً: كالديرون بمثابة الأب الروحي للفريق، وقد أثر في الفريق إيجابياً ومن عدة نواحٍ، وعلى المستوى الشخصي فقد قدم لي المدرب الأرجنتيني الكثير كلاعب وساعدني في استعادة مستواي وبإذن اللــه في الموســـم المقبل الوصل سيكون أفضل ويحقق نتائج أعلى. العمود الفقري أكد علي سالمين لاعب (الإمبراطور) على أهمية مركز خط الوسط كونه يلعب في هذا المكان موضحاً مدى حيويته الذي يحتاج إلى لاعبين أذكياء، وقال: لاعب وسط الدائرة هو العمود الفقري للفريق، هجومياً ودفاعياً، اللعب في هذا المركز يحتاج من اللاعب ذكاء وهدوء وقتالية بالإضافة إلى التحكم بالمجهود وإيقاع المباراة، سابقاً كان البعض يعتقد أن اللعب في هذا المركز يحتاج إمكانيات دفاعية فقط، ولكن حالياً الجميع يؤمن بأن لاعب الدائرة له أدوار هجومية ودفاعية كبيرة جداً. أما عن أفضل لاعب مواطن يلعب في هذا المركز، قال: من وجهة نظري أرى أن لاعب فريق الأهلي ماجد حسن هو أفضل لاعب وسط دائرة حالياً. شكر واجب تطرق لاعب خط وسط الوصل في الحديث إلى مجلس إدارة القلعة الصفراء وبسؤاله عن عمل الإدارة، أجاب قائلاً: الإدارة الوصلاوية لا تقصر معنا أبداً، وحريصة على المتابعة الدائمة حتى في التدريبات ويتم تخطي أي عقبات أولاً بأول، الأمور الإدارية بشكل عام إيجابية، وحتى الأمور المتعلقة بالجوانب المالية جيدة، ولا بد من توجيه جزيل الشكر لجميع أعضاء مجلس الإدارة على مجهودهم الدائم بتوفير جميع احتياجات الفريق. هزيمة الأهلي برباعية لاتنسى مازالت هناك مباريات عديدة ليخوضها لاعب الوصل علي سالمين في مسيرته الكروية والذي يبلغ من العمر (21 عاماً) وبالرغم من ذلك قبل الانتهاء من محاورته قمنا بسؤاله عن إن كانت هناك مباراة مهمة خاضها وعالقة في ذهنه، أجاب قائلاً: نعم هناك مباراة في ذاكرتي وهي مباراتنا أمام الأهلي الموسم الماضي، في الدور الثاني من الدوري بالجولة 16، حيث استطعنا في هذا اللقاء الانتصار عليهم بأربعة أهداف نظيفة على ملعبهم باستاد راشد، وهذه مباراة لا أنساها. ريال مدريد والبولينغ أجاب علي سالمين لاعب الوصل خلال حواره عن كيفية قضاء وقت فراغه وعن هواياته الأخرى غير لعب كرة القدم، فقال: أحب ممارسة لعبة البولينغ وألعاب الفيديو، وفي أوقات الفراغ أيضاً أذهب للتنزه مع الأصدقاء وتناول الطعام معهم. وأضاف: وأهتم أيضاً بمشاهدة ومتابعة معظم الدوريات الأوروبية لكرة القدم وأحرص خاصة على متابعة فريقي المفضل ريال مدريد الإسباني.
مشاركة :