يستعد نادي أرسنال الإنجليزي لمواجهة نظيره الإيطالي أتالانتا في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، ويدخل رجال أرتيتا المباراة متسلحين بمعنويات عالية بعد أدائهم القوي في الدوري المحلي، ويسعون لاستعادة أمجادهم الأوروبية، في المقابل يسعى أتالانتا لتحقيق نتيجة إيجابية في ملعب صعب أمام خصم قوي. لندن - حضّ لاعب الوسط جورجينيو فريقه أرسنال الإنجليزي على استخدام مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام أتالانتا الإيطالي الخميس، كنقطة انطلاق لتحقيق النجاح في موقعته المهمة أمام غريمه في السنوات الماضية مانشستر سيتي هذا الأسبوع في الدوري الإنجليزي. ويخوض فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أسبوعا حساسا استهله بالفوز على جاره اللندني توتنهام 1 – 0 الأحد الماضي. ويشدّ فريق غرب لندن الرحال إلى برغامو حيث سيفتتح مشواره القاري بمواجهة أتالانتا، قبل أن يحلّ ضيفا ثقيلا على سيتي بطل إنجلترا. وأصبحت مهمة “المدفعجية” أكثر تعقيدا بعد أن غاب لاعبا الوسط ديكلان رايس والنرويجي مارتن أوديغارد عن مواجهة توتنهام بداعي الإيقاف والإصابة. لكن بعد أن ملأ جورجينيو الفراغ بحلوله مكان رايس على نحو رائع، نجح أرسنال في حصد انتصاره الثالث في أربع مباريات في البرميرليغ بفضل هدف المدافع البرازيلي غابريال ماغالايش الرأسي في الشوط الثاني. أرسنال يملك رصيدا إيجابيا في المباريات التي خاضها خارج أرضه في العام الحالي ومن المرتقب أن يعود رايس إلى التشكيلة الأساسية ضد أتالانتا، لكن لا يزال أرتيتا ينتظر عودة أوديغارد الذي أصيب في كاحله خلال مشاركته مع المنتخب النرويجي. ولا شك أنّ روزنامة المباريات لم تكن “عطوفة” على أرسنال، إذ سيحصل سيتي على 24 ساعة إضافية للراحة قبل الموقعة النارية على ملعب الاتحاد. ومع ذلك، أعرب جورجينيو عن اعتقاده بأنّ تحقيق أداء ونتيجة إيجابيين على أرض أتالانتا سيمهد الطريق لتحقيق المثل أمام سيتي. وقال لاعب المنتخب الإيطالي “إذا كنت تريد تحقيق أشياء كبيرة، فأنت بحاجة إلى أن تتحلى بعقلية محاولة الفوز بكل مباراة”. وأردف “هذا ما نحتاج إلى القيام به وهذا ما نريد القيام به. عليك أن تستمر في الإيمان بما تفعله. نحن نفعل ذلك ونستمر في العمل الجاد لتحسين الأمور والقيام بالأمور بشكل صحيح. نحن على الطريق الصحيح وعلينا أن نستمر في ذلك”. رصيد إيجابي من المرتقب أن يعود رايس إلى التشكيلة الأساسية ضد أتالانتا، لكن لا يزال أرتيتا ينتظر عودة أوديغارد الذي أصيب في كاحله خلال مشاركته مع المنتخب النرويجي وفي ظل تخلفه بفارق نقطتين عن سيتي المتصدر، يدرك رجال أرتيتا أنّ لا مجال للخسارة في مانشستر، كما أنهم لن يرغبوا في افتتاح مشوارهم في المسابقة القارية بحلتها الجديدة بخسارة. ويملك أرسنال رصيدا إيجابيا في المباريات التي خاضها خارج أرضه في العام الحالي. وحقّق أرسنال خلال مواجهته توتنهام فوزه العاشر في 11 مباراة خارج أرضه، مقابل تعادل واحد كان أمام سيتي نفسه في مارس الماضي. وبعد خروجه من الدور ربع النهائي للتشامبيونزليغ الموسم الماضي على يد بايرن ميونخ الألماني، يطمح أرسنال للذهاب أبعد هذه المرة. لم يسبق لنادي شمال لندن أن فاز بالمسابقة القارية قط، ومع أنّ تركيزه ينصب على معانقة لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 2004، فإنّ تحقيق النجاح في أوروبا يبقى برهانا إضافيا على نجاح حقبة أرتيتا في إخراج النادي من أتون التخبط إلى النجاحات بُعيد وصوله عام 2019. ورغم تطوره الملحوظ تحت قيادة أرتيتا الذي مدد أخيرا عقده لفترة طويلة، لم يحرز الأخير سوى لقب كأس إنجلترا عام 2020، لكنّ المدرب الإسباني الشاب مقتنع بأنّ فريقه يملك الشخصية للفوز بالمزيد من الألقاب الكبرى. وقال أرتيتا “لدينا أشخاص أقوياء لا يمكن كسرهم بسهولة. إنهم يحبون اللعبة ونحن نحب الفوز”. وتابع “لكي تحب اللعبة وتفوز، عليك أن تفعل أشياء يصفها الناس بالقبيحة. الاستمتاع بهذه الأشياء القبيحة هو مجاملة كبيرة لهذا الفريق في الوقت الحالي”. وسيشكّل أتالانتا بطل الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم الماضي اختبارا لا يُستهان به للفريق الإنجليزي. وتمكن فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني من تعويض خسارتيه المتتاليتين في الدوري أمام تورينو وإنتر بالفوز على فيورنتينا 3 – 2 الأحد. وقال جورجينيو “ستكون مباراة صعبة للغاية وبدنية. إنه فريق قوي بدنيا للغاية. لن تكون المباراة سهلة، وستكون الأجواء حارة في إيطاليا. نحتاج إلى الاستعداد لمعركة أخرى”. العودة إلى النخبة برشلونة عملاق كاتالونيا يسعى للعودة إلى النخبة الأوروبية متسلحا ببداية مثالية في الدوري بإشراف الألماني هانزي فليك برشلونة عملاق كاتالونيا يسعى للعودة إلى النخبة الأوروبية متسلحا ببداية مثالية في الدوري بإشراف الألماني هانزي فليك من جانبه يعوّل برشلونة الإسباني الغائب عن التتويج في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2015 على نجمه الشاب لامين جمال لاستعادة بريقه، عندما يحلّ ضيفا على موناكو الفرنسي الخميس في الجولة الأولى من المسابقة القارية بحلتها الجديدة. ويسعى عملاق كاتالونيا جاهدا للعودة إلى النخبة الأوروبية، متسلحا ببداية مثالية في الدوري بإشراف مدربه الجديد الألماني هانزي فليك، بعدما وصل العام الماضي بقيادة تشافي هرنانديس إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في أربع سنوات. بعد الخسارة أمام باريس سان جرمان الفرنسي بنتيجة 6 – 4 في مجموع المباراتين، أقيل “مايسترو” خط الوسط السابق في نهاية موسم مخيب للآمال من دون ألقاب. اختلفت الحال هذا الموسم، اذ يتصدر ترتيب الليغا بالعلامة الكاملة من خمسة انتصارات في خمس مباريات، في حين يلعب المغربي الأصل جمال المتوّج بكأس أوروبا 2024 مع “لا روخا” دورا حاسما في خط الهجوم. تطور لاعب الجناح بشكل كبير منذ ظهوره للمرة الأولى بقميص “بلوغرانا” في سن الـ15 عاما في أبريل 2023. سجل هدفين في فوز برشلونة الساحق على جيرونا 4 – 1 في الدوري الأحد، ليثأر من خسارتين ثقيلتين أمام جاره الكاتالوني في الموسم الماضي، عاكسا مدى تطوره مقارنة مع نتائجه العام الماضي. أثنى مدرب جيرونا ميتشيل سانشيز على أداء اللاعب الشاب، قائلا “لامين هو صانع الفارق… بالنسبة لي، هو بالفعل من بين أفضل اللاعبين في العالم في سن 17 عاما”. وتابع “من الصعب أن نتخيّل أن يأتي لاعب آخر بعد (الأرجنتيني ليونيل) ميسي، لكنني آمل في أن يواصل لامين التطور لأنه لاعب يمكنه الوصول إلى هذا المستوى”. يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفه لايبزغ ونجمه لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين (19 عاما) الذي يلعب بقميص الفريق الألماني على سبيل الإعارة من نادي العاصمة الإسبانية. شارك فيرميرين في 19 سبتمبر من العام الماضي، للمرة الأولى في هذه المرحلة من المسابقة مع أنتويرب، وبعد عام سيواجه ناديه أتلتيكو الذي انتقل إلى صفوفه مطلع هذا العام. وخاض حينها باكورة مبارياته أمام ناد إسباني أيضا هو برشلونة، وكانت بمثابة معمودية نار للاعب إذ عانى أنتويرب من هزيمة قاسية بخماسية نظيفة. ثأر الفريق البلجيكي في مباراة الإياب وسجل فيرميرين في الفوز 3 – 2. في الشهر التالي، تعاقد معه أتلتيكو ونقله إلى مدريد قبل أن ينقض لايبزغ عليه ويحضره إلى ألمانيا هذا الصيف. انشرWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :