أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة سلسلة تفجيرات جديدة حدثت بأجهزة لاسلكية اليوم (الأربعاء) في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان إلى 14 قتيلا وأكثر من 450 جريحا. وأصدر مركز طوارئ الصحة التابع للوزارة بيانا تضمن تحديثا ثانيا لحصيلة "موجة التفجيرات العدوانية" التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم، وفيها أن "14 شخصا قد استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح". وسُمع بعد ظهر اليوم دوي انفجارات في ضاحية بيروت الجنوبية وفي عدد من المناطق بجنوب وشرق لبنان غداة هجوم تسبب أمس في تفجير آلاف أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" يستخدمها حزب الله. وأفادت حصيلة سابقة لوزارة الصحة بمقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 300 بجروح في تفجيرات اليوم. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان إن عناصرها تمكنوا من تنفيذ عمليات الإطفاء والإسعاف في العديد من المناطق اللبنانية حيث اندلعت النيران نتيجة انفجار أجهزة لاسلكية وأجهزة لتحليل البصمات. وأوضحت أن حصيلة العمليات إثر انفجار أجهزة اتصال في الجنوب طاولت 71 منزلا ومحالا و17 سيارة وعشرات الدراجات النارية. أما في محافظة البقاع فطاولت العمليات بضعة منازل وسيارة ومستودعات ومحل لبيع الأجهزة الخلوية. وفي ضاحية بيروت الجنوبية طاولت عمليات الدفاع المدني إطفاء حرائق في 14 منزلا. وتحدثت تقارير بثتها قنوات محلية عن أن تفجيرات اليوم تتعلق بعدد من الأجهزة اللاسلكية نوع "آيكوم" انفجرت في أيادي حامليها وداخل سيارات ومنازل، مما تسبب في حرائق بمناطق مختلفة. وأدانت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان "العمل الإجرامي الذي اقترفته اليوم إسرائيل بحق اللبنانيين بتفجيرها أجهزة Icom V82 كانت بحوزتهم". وأعلنت أن "أجهزة Icom V82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علما بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية". وتأتي تفجيرات اليوم غداة أخرى مماثلة وقعت الثلاثاء في أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" يستخدمها حزب الله. وأعلن وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض في وقت سابق من اليوم أن 12 شخصا قتلوا وجرح ما بين 2750 و2800 جراء هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة اتصالات "بيجر". وحمل حزب الله إسرائيل أمس في بيان "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي ... بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البيجر لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص". ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات. وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال بلبنان في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.