كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن 95% من المدارس الخاصة بدبي، تشارك في سباق الاختبارات الدولية، إذ حققت تقدماً متميزاً في هذا الشأن، فضلاً عن استحداث مؤشر لمتابعة وقياس التقدم الذي تحرزه كل مدرسة خاصة بدبي سنوياً، في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية للدولة 2021م، من خلال تقييمات متنوعة داخلياً وخارجياً، لمساعدة المدارس في بلوغ تلك الأهداف، مؤكده أن الأسبوع المقبل سيشهد، إعلان نتائج الدورة الثامنة للرقابة على المدارس الخاصة في دبي. جاء ذلك خلال جلسة العصف الذهني السنوي للقيادات المدرسية، التي عقدت أمس، بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية ضمن مبادرة منارة التي استهدفت منذ انطلاقتها ربط القيادات المدرسية في دبي بالممارسات الإيجابية لمدارس أخرى مماثلة بـ 10 دول، حققت نقلة نوعية في أداء طلبتها وفقاً لنتائج التقييمات الدولية على مدار مشاركاتها لأكثر من دورة، وناقشت أكثر من 120 قيادة مدرسية بالمدارس الخاصة بدبي سبل بلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021م عبر تعزيز منهجية التعليم الإيجابي والتركيز على الارتقاء بسعادة ونتائج الطلبة على مؤشر الأجندة الوطنية. وقال عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي - خلال إطلاق جلسات العصف الذهني: بعد أن سعدنا بمشاركتكم جلسات تفاعلية للعصف الذهني في مثل هذا الوقت من العام الماضي من أجل التعلم من الممارسات التعليمية الإيجابية في مختلف دول العالم، كانت الانطلاقة الأولى لمبادرة منارة بهدف تحفيز الشغف نحو التعلم والمشاركة وتحفيز الإبداع بين فرق محلية ودولية لإحداث تطور إيجابي في المدارس الخاصة بدبي وبلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. وأضاف: لمسنا جهوداً إيجابية وبرامج مبتكرة لمدارس خاصة عملت على رفع سقف توقعاتها لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية، لافتاً إلى أن مبادرةمنارة نجحت في عامها الأول تحفيز تواصل العقول لصنع المستقبل عبر الربط بين مدارس دبي وتجارب دولية ناجحة لمجموعات مماثلة من المدارس المتميزة حول العالم. وأوضح الكرم أن: القيادات المدرسية في دبي استطاعت من خلال هذه الجلسات التفاعلية ضمن مبادرة منارة رفد كوادرها بالمزيد من المعارف وتحفيز الشغف والفضول لدى فرق العمل وبناء الخبرات في مجال التطور الأكاديمي لطلبتها. وأضاف: تمضي دبي اليوم على طريق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات بالإبداع وتنويع الأدوات الكفيلة بتحقيق الأهداف المرجوة، لذا فإن الجلسات التفاعلية بين القيادات المدرسية اليوم تعد خطوة جديدة على طريق مبادرة منارة عبر تعزيز منهجية التعليم الإيجابي والتركيز على الارتقاء بسعادة الطلبة والطاقة الإيجابية ما يقود إلى الارتقاء بنتائج الطلبة على مؤشر الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. ولفت الكرم إلى أن هيئة المعرفة ستواصل توفير كافة أشكال الدعم للقيادات المدرسية من أجل تفعيل أدوات التعليم الإيجابي، والذي يدعم الجانب الاجتماعي والنفسي للطلبة ما ينعكس إيجاباً على التطور الأكاديمي ويلبي متطلبات وأهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021م. كما كشفت الدكتورة رابعة السميطي مديرة التقييمات الدولية في الهيئة، عن أن 95% من مدارس دبي الخاصة تشارك في سباق الاختبارات الدولية، إذ حققت تقدماً ملحوظاً في السنوات السابقة، وتنوع مستوى التعليم في المدارس، حيث توجد نظم بلغت النظم التعليمية في سنغافورة، وأخرى تنافس على النظام الفنلندي، وثالثة تواكب النظام الكوري. ووفقاً للسميطي، تزامن إطلاق مبادرة منارة مع تركيز هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال العام الدراسي الجاري على متابعة وقياس التقدم الذي تحرزه كل مدرسة خاصة بدبي سنوياً في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021م على مؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية، لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات. وأشارت إلى أن تقارير فردية تتضمن وصفاً تفصيلياً بالأداء والأهداف المرجوة لكل مدرسة خاصة بدبي على مؤشر الأجندة الوطنية ستكون بين يدي المدارس والمجتمع مع إعلان نتائج الرقابة المدرسية بدبي مايو الجاري. وأضافت أن الهيئة ركزت على استحداث نظام للتقييمات المتنوعة داخلياً وخارجياً، للوقوف على المستويات الحقيقية للطلبة، وتحديد احتياجاتهم التدريبية لخوض الاختبارات الدولية بتميز، وبلوغ أهداف الأجندة الوطنية، وفق توجيهات القيادة الرشيدة للدولة.