لا تزال الأزمة السياسية في العراق تتصاعد، ففي الوقت الذي أشارت أنباء مسربة من حزب الدعوة إلى أن الحزب طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي تقديم استقالته، فإن قيادياً من المقربين إلى العبادي سارع إلى نفي هذه الأنباء، فيما جدد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر دعم واشنطن للعبادي، في حين تصر الكثير من الكتل السياسية على إيجاد بديل لرئيس الحكومة. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إن العبادي في موقف قوي برغم الاضطرابات السياسية في العراق. وأضاف أن ذلك يرجع لأسباب منها نجاحاته الميدانية والتزامه بأن تكون الدولة متعددة الطوائف. وتابع يبدو أن العبادي في موقف قوي للغاية، نحن ندعمه بقوة طبعاً بسبب ما يؤمن به. وكانت بعض التسريبات نشرت حول قيام حزب الدعوة بالطلب من العبادي تقديم استقالته من رئاسة الحكومة. وأشارت تلك التسريبات إلى رغبة الحزب في أن تشغل إحدى الشخصيات الوطنية المقبولة لدى الكتل السياسية من خارج الحزب، وحتى من خارج ائتلاف دولة القانون منصب العبادي، من أجل إنقاذ البلد والعملية السياسية من الأزمة السياسية الراهنة. وتحدثت مصادر أخرى عن وجود توافق بين بعض الكتل السياسية وواشنطن على تولي الفريق الركن طالب شغاتي مكان العبادي. ونفى مستشار للرئيس العراقي فؤاد معصوم وجود أي فكرة لدى الكتل السياسية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقال المستشار شيروان الوائلي، لا يوجد حتى الآن أي تحرك أو تفكير من قبل الكتل السياسية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني. مشدداً على أن الدستور العراقي النافذ لا يشير إلى حكومة إنقاذ وطني. كما نفى القيادي في حزب الدعوة وليد الحلي، ما تردد عن تفكير حزبه في البحث عن بديل للعبادي. وفي المقابل، ذكر المتحدث الرسمي باسم كتلة الإصلاح النائب هيثم الجبوري، أن الكتلة تصر على إقالة العبادي من منصبه بسبب فشله في قيادة الحكومة. وقال إن كتلة الإصلاح البرلمانية التي تضم النواب المعتصمين في حال انعقاد البرلمان على إقالة العبادي من منصبه بسبب فشله المتواصل في قيادة الحكومة. إلى ذلك، ترأس العبادي اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنه جرت خلال الاجتماع مناقشة الوضع الأمني، خصوصاً في بغداد والإجراءات المتخذة لحماية مؤسسات الدولة وأهمية التزام المتظاهرين بالأماكن المخصصة للتظاهر.
مشاركة :