تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا يتضاعف 100 مرة خلال سنوات

  • 9/20/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أسدل منتدى الشارقة للاستثمار الستار على دورته السابعة باستقبال أكثر من 5000 زائر، حيث تحول مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات على مدى يومين إلى ملتقى دولي للتواصل الاستثماري بين قادة ورواد الأعمال من الإمارات والعالم، شاركوا في أكثر من 100 فعالية ما بين خطابات ملهمة وجلسات حوارية وورش عمل، قدمها أكثر من 80 متحدثاً وخبيراً محلياً وعالمياً. ومثّل المنتدى، الذي نظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) تحت شعار «رؤية مستقبلية للاقتصادات الذكية»، فرصة لتواصل الزوار مع نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في دولة الإمارات للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات، وتسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الجديدة التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأعلن مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) خلال المنتدى إطلاق أول رخص تجارية في العالم يتم إتمام كامل إجراءاتها عبر تقنية الذكاء الاصطناعي في مدة لا تتجاوز 5 دقائق منذ بدء الطلب حتى استلام الرخصة، بتعاون مشترك بين مكتب «استثمر في الشارقة» وشركة «مايكروسوفت» والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر. حيث يبدأ العمل في إصدارها في إمارة الشارقة من خلال مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، ومدينة الشارقة للنشر، كمرحلة أولى، مع خطط لإتاحتها عن طريق أكثر من منطقة حرة في الشارقة خلال الفترة المقبلة. وشهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعكس الثقة الكبيرة التي يوليها رواد الأعمال للبيئة الاستثمارية في الشارقة. كما تم استعراض قصص نجاح ملهمة لمشاريع ناشئة تمكنت من تحقيق نمو ملحوظ بفضل الدعم والتوجيه الذي تقدمه الإمارة، ومن بين هذه المشاريع مبادرات في مجالات التكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة والخدمات التعليمية والثقافية، التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في السوق المحلي والدولي. وبعد يوم من إعلان الشارقة إطلاق أول رخصة تجارية في العالم بتقنية الذكاء الصناعي، كشف مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) أن رائد الأعمال الأمريكي جرانت كاردون، الخبير العالمي في استراتيجيات الأعمال والمبيعات، وخبير رأس المال الاستثماري فوسي ثيمبكوايو، مؤلف الكتاب الذي حقق أفضل المبيعات The Magna Carta of Exponentiality، هما أول المستفيدين من هذه الخدمة، حيث أصدر كليها رخصة تجارية في الإمارة بتقنية الذكاء الصناعي. جاء ذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة السابعة من منتدى الشارقة للاستثمار، حيث أصدرا الرخصة خلال مدة لا تتجاوز 5 دقائق، ليفتتحا بذلك أحدث التسهيلات والخدمات التي يقدمها «استثمر في الشارقة» للمستثمرين ورواد الأعمال، بالتعاون مع شركة «مايكروسوفت» والمنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر. ورش عمل وتضمنت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى تنظيم عدة ورش عمل ناقشت جوانب من دور التكنولوجيا والبيانات في تعزيز الاستثمارات واقتصادات المستقبل. واستضافت ورشة بعنوان «الاقتصاد المستقبلي: استشراف استراتيجي للتخطيط طويل المدى» كاتيا القيسي، مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة «إديوكيشن هاوس فنلند» وخبيرة الاستراتيجية والاستشراف لدى «فيوتشرز بلاتفورم»، وأدارها سالم المشرخ، تنفيذي أول ترويج الاستثمار في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق). وأكدت كاتيا القيسي ضرورة النظر إلى آفاق أوسع من أجل الاستعداد للمستقبل، وقالت: «عند التخطيط للأعمال أو وضع الاستراتيجيات، ننظر إلى الاحتمالات المستقبلية، وماهية المستقبل المحتمل، وغالبًا ما تكون لدى المنافسين أو الدول رؤى أو استراتيجيات متشابهة، لكن في مجال الاستشراف، نحتاج إلى توسيع رؤيتنا لتشمل جميع أنواع التوجهات والإشارات والظواهر التي قد تكون خارج مجال رؤيتنا المباشرة. فالمستقبل قد لا يكون مجرد ما نتوقعه، وربما يكون مستقبلاً ممكناً أو محتملاً أو قابلاً للتطبيق، وتأتي الاضطرابات من أشياء لا نتوقعها، مثل الجائحة أو الحروب أو التكنولوجيا الجديدة، وغيرها، ولهذا لا بد من التفكير في كيفية استغلال الفرص وبناء المستقبل الذي نطمح إليه». التكنولوجيا وتعزيز الاستثمار وجاءت الورشة الثانية بعنوان «دور التكنولوجيا الناشئة في بناء الشركات الناشئة ذات التأثير العالي: دراسة حالة لشركة تقنية ورؤى حول جذب المستثمرين الأجانب»، واستضافت ريج أثوال، المؤسس والرئيس التنفيذي لشرطة فيرشول القابضة، وأدارها حمد عبيد الشامسي، مدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين (سعيد) بالإنابة. وحول مفهوم «الذكاء»، تحدث أثوال عن كيفية تطوير حلول من خلال فهم المشكلات والتحديات الموجودة في السوق، لإيجاد نموذج الأعمال المناسب الذي سيوفر إيرادات وأرباحًا في المستقبل، مع أهمية فهم أهمية عملية تبني التكنولوجيا الحديثة لأنها تحتاج إلى وقت طويل قبل اعتمادها من قبل العملاء، لا سيما إذا كانت في مجال ريادة الأعمال، بالإضافة إلى بناء العلاقات الصحيحة، وأخيراً جمع الفريق المناسب الذي يشكل «فريق الأحلام»على حد تعبيره، لأن الهدف النهائي لن يتحقق بدون الفريق المناسب الذي يتمتع بالكفاءة. تأثير الذكاء الاصطناعي من جانبهم، أكد خبراء ومتخصصون أن الابتكار والتكنولوجيا هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مستقبل أكثر إشراقاً وتحقيق نقلة نوعية في العديد من القطاعات الحيوية. جاء ذلك في جلسة بعنوان «الابتكار من أجل الغد: الاستراتيجيات والتكنولوجيا ترسم المستقبل»، وضمت قائمة المتحدثين المشاركين في الجلسة كريم عياد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «اكتب إيه آي»، والدكتور مورغان إلدريد، مؤسس ديجيتال إنيرجي، وخالد الشيخ، المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبرات بروجنيكا، وليزل ييرزلاي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لـ Akin، وأدارتها سلمى التركي، شريك في مجال التكنولوجيا الرقمية والناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة إرنست آند يونغ. وقال كريم عياد: «بدأنا في شركة «أكتب إيه آي» بمنصة مخصصة للمؤسسات والأعمال لنشر وتوسيع حضور الذكاء الاصطناعي في مجال المحتوى، وكان الهدف الرئيس هو ابتكار أداة سريعة ودقيقة يمكن الاعتماد عليها، وبالفعل تم تطوير أداة تدعم المستخدمين في العديد من مهام خدمة العملاء مثل الرد على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، ونركّز في الوقت الراهن على اللغة العربية كلغة أساسية لها». وأضاف: «إن النماذج الجديدة من الذكاء الاصطناعي مازالت تظهر في المشهد، ونحن بحاجة لتعزيز التفاعل معها، خصوصاً أننا نتحدث عن تكلفة أقل كلما كان التطور أكبر وهو ما يمكن أن يكون عاملاً للمساهمة في انتشارها. وعند المقارنة نجد أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية احتاجت لـ20 عاماً لتصل إلى السكان في الولايات المتحدة، بينما استغرق الإنترنت 12 عاماً. والهواتف المحمولة 6 أعوام فقط. لقد تحسن الذكاء الاصطناعي بمعدل لا يقل عن عشرة أضعاف كل عام في السنوات الثلاث الماضية، وأعتقد أنه في السنوات القليلة المقبلة سنكون أمام نمو هائل في الذكاء الاصطناعي بنسبة تتجاوز 100 ضعف بحلول 2029، والأمر متروك لنا حول كيفية توظيف ذلك لخدمة البشرية». أما الدكتور مورغان إلدريد، فقد تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أداء الشركات الصناعية، قائلاً: «نحن نؤمن بقوة الذكاء الاصطناعي في تغيير المشهد الصناعي ونسعى إلى دمج تقنيات التعلم الآلي لحل المشكلات المعقدة. ولا بد من توعية المجتمع بفوائد الذكاء الاصطناعي وتوظيف المتخصصين لتحليل وتطوير هذه الأدوات لضمان استخدامها بشكل آمن وفعال». من جانبه، استعرض خالد الشيخ، جهود شركتهم في تطوير تقنيات مبتكرة لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مع التركيز على زيادة دقة التشخيص وتقليل التكاليف المرتبطة بالعلاجات التقليدية. مشيراً إلى أنه مع تشخيص 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي على مستوى العالم كل عام، يمكن أن تسهم التشخيصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تحسين معدلات الاكتشاف المبكر وتقليل التكاليف لملايين النساء. وأكد على أهمية التعاون بين المتخصصين لتعزيز البحث والتطوير في المجال الطبي، مشدداً على ضرورة وضع سياسات تدعم الابتكار في هذا القطاع. وفي مداخلتها، أكدت ليزل ييرزلاي، أن الذكاء الاصطناعي سيغير حياتنا بشكل جذري في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن شركتهم تركز على جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً للجميع عبر تطوير نماذج تتكيف مع احتياجات مختلف الفئات العمرية. وقالت: «نحن بصدد ثورة جديدة ستمتد إلى جميع جوانب الحياة وستكون بحجم التغيير الذي شهدناه خلال الثورة الصناعية بفضل الذكاء الاصطناعي القائم على التفكير التكيفي، حيث انتقل حوالي 90 % من القوى العاملة من العمل اليدوي إلى العمل الذهني». وسلّطت الضوء على كيفية توليد الذكاء الاصطناعي لـ 30 % من المحتوى الذي نتعامل معه اليوم. فن الاستثمار وأكد أمان غوبتا، رائد أعمال والمؤسس المشارك ومدير التسويق في علامة الإلكترونيات الهندية «بوت» أن الاستثمار في الشركات الناشئة هو بمثابة فن، تتضمن أساسياته تقديم منتج أو سلعة يؤمن صاحبها بأنها قادرة على تغيير العالم. وكذلك منح الثقة بنسبة 90 % للأشخاص و10 % للشركة، مشدداً على أن التحدي الأكبر أمام الشركات الناشئة هو الوصول إلى أول 100 عميل، الذين يتولون إيصال منتجاتها فيما بعد إلى آلاف العملاء. جاء ذلك في جلسة حملت عنوان «فن الاستثمار في الشركات الناشئة». فرص كبيرة خلال حديثه عن تجربته في الاستثمار داخل دولة الإمارات، أكد رائد الأعمال الأمريكي جرانت كاردون، مدير صندوق استثمارات الأسهم الخاصة وخبير استراتيجيات الأعمال والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة «كاردون كابيتال»، أن دولة الإمارات تحظى بفرص استثمار عظيمة، وأن الشارقة ودبي ستكونان من أهم المراكز العقارية العالمية خلال العقدين المقبلين. جاء ذلك، في جلسة حوارية بعنوان «بناء أعمال مواكبة للمستقبل»، أدارها كريس فيد، مذيع ومقدم برامج إذاعية، في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :