إسرائيل تعرض صفقة بشأن غزة: إطلاق سراح الأسرى مقابل ممر آمن للسنوار

  • 9/20/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - اقترحت إسرائيل على الولايات المتحدة صفقة جديدة بشأن غزة تنص على إطلاق سراح الرهائن من القطاع المدمر مقابل تأمين مرور آمن لرئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار ووقف القتال. وذكرت هيئة الإذاعة الاسرائيلية العامة “كان” أن الاقتراح سيدعو أيضًا إلى إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ونظام حكم جديد في غزة، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل “إن مسؤولا إسرائيليا أكد أن مبعوث الرهائن غال هيرش “قدم الخطة إلى الأميركيين الذين كان من المتوقع أن ينقلوها إلى مسؤولين عرب غير محددين”. ولدى سؤاله عن التقارير من قبل وكالة فرانس برس خلال مؤتمر صحافي الخميس، لم يتطرق المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر إليها على وجه الخصوص، بل أشار إلى تصريحات سابقة تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق. الاقتراح الإسرائيلي يتضمن أيضًا إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ونظام حكم جديد في قطاع غزة وقال منسر “كل من يريد المساعدة في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح رهائننا يحتاج إلى الضغط على السنوار القاتل وليس على رئيس وزراء دولة إسرائيل”. ويواجه الوسطاء وهم الولايات المتحدة وقطر ومصر صعوبات في تحقيق اختراق يضع حدا لوقف إطلاق النار. ورغم التصريحات المتفائلة للمسؤولين الأميركيين، بشأن قرب تذليل العقد الرئيسية للتوصل إلى اتفاق بيد أن لا مؤشرات حتى الآن لإنهاء النزاع في ظل مناورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وصرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ما يزال ممكنا وضروريا. وقال بلينكن إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة، في إشارة إلى الأوضاع الملتهبة على الجبهة الشمالية لإسرائيل. متابعون يعتقدون أن الصفقة الإسرائيلية التي يتحدث عنها الإعلام العبري، تندرج في سياق المناورات المستمرة لنتنياهو وكانت الإدارة الأميركية أعلنت مؤخرا أنها بصدد صياغة اتفاق جديد يعالج النقاط الخلافية، لاسيما في علاقة ببقاء القوات الإسرائيلية في محوري فلادلفيا ونتساريم. وعلق مسؤول إسرائيلي رفيع على الصفقة الجديدة المسربة قائلا “في ضوء الصعوبات التي تواجهها المفاوضات وعامل الزمن الهام بالنسبة لحياة المختطفين، نود أن نقترح “خطة ثانوية” (الخطة ب) من شأنها اختصار المراحل، والسماح بصفقة أسرع سيحدث إذا رحل السنوار وإنهاء الحرب، وهذا سيسمح لنا بتحقيق أهداف الحرب وقيادة حماس في غزة بالمغادرة بأمان إلى مكان آمن”. ويعتقد متابعون أن الصفقة الإسرائيلية التي يتحدث عنها الإعلام العبري، تندرج في سياق المناورات المستمرة لنتنياهو، لاسيما وأنها تتضمن وفق التسريبات شروطا لا يمكن لقيادة حماس أن تقبل بها، ومن بينها إلقاء السلاح. وكانت للقيادي في حماس أسامة حمدان، تعليقات سابقة على توفير ممر آمن للسنوار قال فيها “شعبنا قدّم التضحيات ليس فقط من أجل الخروج الآمن لشخص. ولا أحد في حماس يقبل هذا الكلام”، مضيفاً “نحن نريد تحرير أرضنا وليس الخروج من أرضنا”. واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، مع شن حماس هجوما تسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا أثناء احتجازهم في قطاع غزة. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، ما أسفر عن سقوط 41272 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة في غزة. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مشاركة :