شهد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أول من أمس، حفل إطلاق وزارة التربية والتعليم للمنصة الإلكترونية للقراءة التفاعلية دارفة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعد المنصة خطوة رائدة وإضافة نوعية غير نمطية مستوحاة من أفضل البرامج والتقنيات الحديثة عبر تحويل الكتب والإصدارات الورقية.. ومن ضمنها المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية إلى محتوى إلكتروني تفاعلي لعرضها للقراءة بأسلوب شيق ومبتكر وجذاب، لاسيما للطلبة عبر إيجاد حالة من التنافسية والتحدي الإيجابي. حضر حفل إطلاق المنصة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، ومعالي جميلة المهيري وزير الدولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بالهول وزير الدولة للتعليم العالي. كتب رقمية وصوتية وأكد معالي حسين الحمادي، على هامش حفل تدشين منصة القراءة التفاعلية دارفة أن هذا المشروع النوعي يأتي في سياق استراتيجية وزارة التربية والتعليم التي تتمحور حول بناء مجتمع المعرفة، ونشر الوعي والثقافة في الميدان التربوي، وتضمين قطاع التعليم بأفضل الممارسات والبرامج الداعمة والمحفزة على التعلم.. مشيراً إلى أن المنصة تتضمن محتوى إلكترونياً قيماً، إذ توفر الكتب الدراسية للطلبة من ناحية، وكذلك الإصدارات والكتب الثقافية والتراثية والعلمية من ناحية أخرى. ما هي دارفة؟ وذكر معالي وزير التربية أن المنصة التفاعلية دارفة عبارة عن مجموعه متكاملة من الخدمات التفاعلية المتوفرة على الشبكة العنكبوتية توفر لجميع المعنيين من الطلبة وفئات المجتمع كافة المعلومات والأدوات اللازمة لدعم عملية الوصول إلى المادة العلمية، وتعزيزها بشكل سريع وسهل وممتع من أي موقع، وعلى مدار الساعة عن طريق الأجهزة الإلكترونية المتصلة في الإنترنت، والمتمثلة بالحواسيب، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، وغيرها. وبين أن الوزارة تسعى إلى تطويع التكنولوجيا وتوظيفها في خدمة القطاع التعليمي، وبما يسهم في دفع عجلة التعليم قدماً، لافتاً إلى أن هذه المنصة تأتي لتدعم توجهات الدولة بجعل العام 2016 عام القراءة، وهو ما وضعته الوزارة ضمن أجندتها ومرتكزاتها التطويرية المستقبلية. المحتوى وأشار معاليه إلى محتوى المنصة الذي يتضمن كتباً رقمية، وأخرى تفاعلية، ومنها مقروءة صوتياً، علاوة على فهارس لتصنيف، وترتيب الكتب والمواد المقروءة حسب العناوين والمواضيع والفئات المستهدفة وغيرها.. مشيراً إلى أنها أيضاً تشتمل على نظام تقييم للكتب يتيح للقراء ابداء آراءهم حول الكتب والمواد المقروءة، بجانب وجود سجلات خاصة في المشتركين من الطلبة تتضمن معلوماتهم وما تم قراءته وتقييمه من قبلهم وتكون متاحه لمن لهم صلاحية الاطلاع عليها كأولياء الأمور والمعلمين، كما تحوي مسابقات ووسائل تحدي لتوفير أجواء من المتعة والمنافسة بين القراء خاصة الطلبة. تطويع التكنولوجيا من جانبها، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: تعكس الاتفاقية التي تم توقيعها أول من أمس مع وزارة التربية والتعليم، مدى الاهتمام الرسمي المتزايد بتنمية عادة القراءة بين الأطفال في دولة الإمارات، ولتأتي في سياق المبادرات الثقافية والتعليمية التي يتم إطلاقها بمناسبة اختيار 2016 عاماً للقراءة في الدولة.. حيث ستساهم مبادرة الوزارة في وصول الكتاب إلى فئات أوسع من القراء، من الطلاب والمدرسين، في مختلف أنحاء الدولة. وأضافت الشيخة بدور القاسمي هذا التوجه نحو الاستفادة من التطور التقني في الترويج للكتاب والقراءة هو ما يجب علينا اتباعه وتوظيفه في خدمة مستقبل أطفالنا، حيث ستساعد هذه المنصة المتوافقة مع توجه العصر الرقمي من توفير الكتب من أي مكان ولجميع الطلبة، بما يمكنهم من قراءتها، ومشاركتها.. والتفاعل معها، ويتيح في الوقت ذاته للمدرسين فرصة التعرف إلى الكتب التي أثارت اهتمام طلابهم، ومناقشتها معهم في الفصول الدراسية، وهو ما سيثري العملية التعليمية، ويعزز حصيلة الطلاب اللغوية والمعرفية، ويقربهم أكثر من عالم القراءة. أهداف المنصة تتلخص أهداف المنصة في تطوير مهارات القراءة والتعلم من خلال تسهيل عملية الوصول إلى الكتب إلكترونياً من أي مكان وفي أي وقت وإيجاد بيئة للقراءة تتسم بكونها تفاعلية وتنافسية ممتعة باستخدام آليات التحسين التي توفرها المنصة، وإتاحة الفرصة للمعلمين للتعرف إلى نسبة القراءة لدى طلابهم ومقارنتها في المقاييس العالمية.. فضلاً عن حفظ الكتب وتحديثها بشكل أكثر دقة وفاعلية، وتنظيم الكتب والمواد المقروءة بشكل ينعكس على سرعة وسهولة استرجاع القارئ والباحث لهذه الكتب والمواد، وتقوية وتفعيل أدوات التواصل والتعاون بين أفراد المجتمع التعليمي، وتقليل مساحات التخزين المحسوسة بشكل فعال.
مشاركة :