حقق جناح مؤسسة وطني الإمارات نجاحاً ملموساً في تعريف زوار معرض أبوظبي للكتاب بأبرز الرموز الإماراتية التي أثرت في تاريخ صنع الاتحاد، حيث عرض الجناح صورا مشرقة ورموزا عظيمة لقيادات الإمارات في الماضي، ومن بين ذلك كتاب الشيخ سعيد بن مكتوم عبقرية الآباء المؤسسين في إدارة الأزمات، وهو كتاب يحكي سيرة القائد العظيم المعروف بالتقوى والصلاح.. حيث عرف بخلقه السمح كما عرف بالتواضع والكرم، حتى إنه كان يضرب به المثل في كثير من مكارم الأخلاق وفضائل السجايا، هو الشيخ سعيد بن مكتوم بن حشر بن مكتوم بن بطي بن سهيل المجيردي الفلاسي الياسي، وقد حكم الشيخ سعيد بن مكتوم إمارة دبي اعتبارا من شهر ديسمبر 1912 حتى وفاته يوم 10 سبتمبر من عام 1958، وقد كانت حياته حافلة اشتهر خلالها بالورع والتقوى منذ صغره. رموز آل نهيان وفي هذه الأرض المعطاء أنجبت أسرة آل نهيان العديد من الشيوخ الحكماء الكبار الذين وحدوا أبوظبي وعززوا فيها الفكر الاتحادي ابتداء بتثبيت وحدة الإمارة المترامية الأطراف أولاً وبسط وتقوية نفوذها، ومن أبرز وأهم حكام إمارة أبوظبي في مرحلة لاحقة من نشأتها يأتي اسم الشيخ زايد بن خليفة، وقد حكم الشيخ زايد بن خليفة إمارة أبوظبي لأكثر من نصف قرن وعرف بلقب زايد الأول عرفاناً واعتزازاً بمكانته الكبيرة . والتاريخ لا بد ان ينحني ليسجل الدور الأساسي الذي قام به الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده الاستثنائية والمضنية التي أثمرت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في فترة وجيزة إلى أن شهد مؤسس الدولة بنفسه ثمرة جهوده وكفاحه مع بقية حكام الإمارات بعد أن انعكس الفكر الاتحادي عنده عليهم جميعاً فصاروا يداً واحدة تبهر العالم اليوم.
مشاركة :