الجامعة العربية تنتقد السياسة السلبية للمجتمع الدولي تجاه الأزمة السورية

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (وام) أكدت الجامعة العربية أن سياسة المجتمع الدولي فى التعامل مع الأزمة السورية سلبية وغير مقبولة رافضة الاكتفاء بالإدانة والتنديد بأكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن. جاء ذلك في كلمة للدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة خلال افتتاح " أعمال مؤتمر قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية .. الواقع والمستقبل" التي انطلقت اليوم بالقاهرة وتنظمه منظمة المرأة العربية تحت رعاية رئيس الوزراء المصري المهندس شريف اسماعيل وبالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الامم المتحدة للمرأة. وحث العربي الحكومات على ضروة التوجه إلى مجلس الأمن والمطالبة بإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار حتى يتوقف القتال والدمار وطالب المجتمع الدولي بالتحرك فورا لإنهاء هذه المأساة لأن استمرارها معناه تقويض النظام الدولي المعاصر. ودعا إلى مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين والنازحين.. وأكد أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في تسليط الضوء على عمق هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة في المنطقة العربية والإسراع في توفير المستلزمات الضرورية للتخفيف من معاناة المتضررات والمتضررين من هذه المأساة ومن تداعياتها الخطيرة على حاضر ومستقبل الأجيال المقبلة نتيجة لما أحدثته الصراعات المحتدمة من ضحايا ومعاقين وما خلفته من دمار شامل في بنية الدولة الوطنية وتراثها الحضاري وتدهور حاد في المقومات الأساسية لحياة الإنسان من غذاء ودواء وتعليم وموجة نزوح للسكان وصفتها المفوضية السامية للاجئين بأنها الأسوأ في التاريخ المسجل للإنسانية. وقال العربي "لقد زاد من حدة تفاقم هذه الصراعات المتداخلة داخليا وإقليميا ودوليا أنها أفرزت نوعا جديدا من الإرهاب المدمر للحياة وروح العصر وأشكال التطور والتي أصبحت تتخذ من بؤر النزاعات والتوترات حاضنات لها وتتعدى على نوازع التطرف الديني والتخندق الطائفي وإذكاء نار الحقد والانتقام الأعمى بعيدا عن صحيح الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة". وأضاف إن النزاعات المسلحة أصبحت تشكل حاليا المصدر الرئيسي لمآسي الإنسان واحتياجاته الضرورية المتزايدة ووفقا للنداء الموحد الذي أطلقته الأمم المتحدة في مطلع عام 2016 باتت الحاجة ماسة إلى توفير مبلغ 20 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما يقارب 776 مليون شخص في حوالي 37 دولة ويوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يزيد عن 42 مليونا من النساء والأطفال يحتاجون لمساعدات عاجلة ويمثلون 74% من مجموع السكان المحتاجين، وتزايد القتال في حلب الآن يفرز كل يوم أعدادا جديدة من اللاجئين والنازحين. ... المزيد

مشاركة :