أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم (الخميس) أن حصيلة ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات في البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء بلغت 37 قتيلا و2931 مصابا. وقال الأبيض في مؤتمر صحفي اليوم إن حصيلة قتلى التفجيرات يوم الثلاثاء بلغت 12 شخصا، بالإضافة إلى 2323 جريحا، بينهم 1343 شخصا إصاباتهم ما بين متوسطة إلى بليغة، فيما قتل 25 شخصا وأصيب 608 آخرون في موجة التفجيرات الثانية لأجهزة اللاسلكي الأربعاء. وأشار الأبيض إلى أن حجم تفجيرات الأجهزة اللاسلكية كان أكبر من تفجيرات أجهزة الاتصال الثلاثاء، لذلك كان هناك عدد أكبر من الإصابات البليغة. وأوضح الوزير اللبناني أن 390 جريحا من بين جرحى تفجيرات الأربعاء قد غادروا المستشفيات، فيما بقي 187 في حالة مستقرة و61 حالة في غرف العناية المركزة. على صعيد متصل، قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان "إن وحدات مختصة من الجيش تقوم بتفجير أجهزة استدعاء (بايجر) وأجهزة اتصال مشبوهة في مناطق مختلفة". ودعت قيادة الجيش اللبنانيين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير والإبلاغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه. وكان الجيش اللبناني قد قام أمس بتفجير 3 أجهزة اتصالات مشبوهة عثر عليها في منطقة الحمرا في بيروت. وأدانت الحكومة اللبنانية تفجيرات أجهزة الاتصالات، وقالت "إن العدوان الإسرائيلي الإجرامي يشكل خرقا خطيرا للسيادة اللبنانية وإجراما موصوفا بكل المقاييس"، وطالبت بانعقاد سريع لمجلس الأمن للنظر في التفجيرات. فيما حمل حزب الله في بيان إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي ... بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البايجر لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص"، في حين لم تعلق إسرائيل حتى الآن على التفجيرات. وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة .
مشاركة :