متابعة - صفاء العبد: وضعت إدارة المسابقات باتحاد الكرة نفسها مرة أخرى في دائرة الشك بالطريقة التي تعمل بها والتي تبدو بعيدة عن الاحترافية.. فما حدث أمس يثير التساؤلات ويضع العديد من علامات الاستفهام.. فتقديم موعد مباراتي السد مع الغرافة والخريطيات مع الريان من الأحد إلى السبت المقبل في بطولة مهمة وكبيرة مثل بطولة كأس سمو الأمير وبمثل هذه الطريقة لا يتفق أبداً مع المنهج الاحترافي. لا نختلف طبعاً بخصوص الدوافع التي أشارت إليها إدارة المسابقات حول أسباب التغيير، وفقاً لما أعلنته، فكلنا مهتمون بضرورة تسهيل مهمة متابعة مباريات دور الثمانية للبطولة من قبل الجمهور.. وليس من شك في أن إقامة المباريات الأربع على مدى يومين بدلاً من يوم واحد هو أمر يتيح للجمهور فرصة أفضل للمتابعة حيث سيكون بإمكانه أن يشاهد المباريات الأربع بدلاً من أن يشهد مباراتين ويحرم من مباراتين، غير أن السؤال هنا هو.. هل كان هذا التغيير بدافع إتاحة الفرصة للجمهور فعلاً أم أن هناك أسباباً أخرى تتعلق بطلب من نادي السد مثلما جاء على لسان جاسم المنصوري أمين السر بنادي الغرافة.. ؟! ثم هل كان موضوع الجماهير غائباً عن ذهن إدارة المسابقات يوم أن حددت المواعيد وفق برنامجها السابق المعلن منذ فترة ليست بالقصيرة ..؟ أليس المطلوب منها أن تكون قد درست هذا الأمر بكل تفاصيله منذ البداية لكي لا تعود وتلجأ إلى مثل هذا التغيير الذي يترك في أذهان الجميع انطباعات سلبية عن طبيعة إدارتها لعملها في عصر "الاحتراف" ..؟ ثم، هل أخذت إدارة المسابقات بنظر الاعتبار تأثير مثل هذا التغيير المفاجئ على طبيعة استعدادات الفرق المعنية التي كانت قد حددت برامجها التدريبية على ضوء المواعيد التي كانت قد أخطرت بها منذ وقت ليس بالقصير ..؟ وهل في هذا القرار ترضية للبعض على حساب الآخرين ؟ وهل استشارت الأندية قبل أن تتخذ القرار ؟ أسئلة وربما أخرى غيرها كان يجب أن تكون حاضرة أمام إدارة المسابقات وهي تتخذ قرار تغيير مواعيد مباريات هذه المرحلة المهمة والمتقدّمة من عمر البطولة الغالية التي يُفترض أن تكون عنواناً للاحترافية بأعلى صورها التنظيمية خصوصاً أن مثل هذا الأمر يتكرّر للمرة الثانية خلال أيام قليلة إذ سبق أن حدث ذلك أيضاً مع مباراتي الدور نصف النهائي لكأس قطر..!
مشاركة :