ضمن اتفاقيات جديدة مع 6 دول أبلغ "الاقتصادية" المهندس عادل فقيه، وزير العمل، أن ملف استقدام العمالة الإندونيسية "أوشك على الانفراج"، وذلك بعد تقدم المفاوضات مع الجانب الإندونيسي، دون أن يعطي موعدا محددا لاستئناف الاستقدام. وقال "ستُفتَح أبواب الاستقدام من إندونيسيا قريبا، بعد أن وصلنا مع الجانب الإندونيسي إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات .. وسنعلن نتائجها قريبا". جاء تصريح الوزير على هامش توقيعه في الرياض أمس على اتفاقية ثنائية لتنظيم استقدام العمالة المنزلية، مع ديلان بيريرا وزير التوظيف الخارجي والرفاهية في سريلانكا، حيث كشف عن أن الوزارة ستقوم بتوقيع اتفاقيات مع ست دول قريبا، من ضمنها إندونيسيا. بعد توقيع اتفاقيات إطارية مع الفلبين والهند وسريلانكا. وأشار إلى وجود فرق عمل مُتخصّصة لدراسة المشكلات، التي تحصل بين العمالة المنزلية من مختلف الجنسيات وأصحاب العمل، لمعالجتها وضمان عدم حدوثها مستقبلا. ومن ضمن المهام الموكلة إلى تلك الفرق: إعداد صيغ مُوحّدة للعقود، للتقليل من المشكلات المحتملة بين أطراف العلاقة، وفرض إجراءات مُشدّدة، منها الالتزام بحد أدنى من تدريب العمالة قبل مجيئها إلى السعودية. ونصّت الاتفاقية الموقعة بين السعودية وسريلانكا، على إعداد عقد عمل مُوحّد للعمالة المنزلية، تقره الجهات المختصة في البلدين؛ وأن يكون توظيف تلك العمالة من خلال مكاتب أو شركات مرخصة في كلا البلدين. كما يتم تنظيم وضبط تكاليف الاستقدام، وتمكين أطراف العقد من اللجوء للسلطات المختصة، في حال وقوع خلاف تعاقدي، وتأمين العمالة المؤهلة واللائقة طبيا، بحيث تكون مدربة في معاهد أو مراكز مختصة بالأعمال المنزلية. كما يجب أن تجتاز الشروط الصحية، التي تثبت خلوها من جميع الأمراض المعدية، وألا تكون ممّن قُيِّد في حقها إشكاليات أو حقوق قانونية أو جنائية، وأن تلتزم بالأنظمة والتعاليم والآداب التي تجب مراعاتها في السعودية. وحدّد الجانب السريلانكي شروطه في الاتفاقية، بإلزام صاحب العمل بإبرام عقد عمل يُحدِّد فيه جميع الحقوق والواجبات، وتوفير بيئة إقامة مناسبة للعامل المنزلي؛ دون وجود شروط جوهرية أخرى. ونشرت صحيفة محلية في سريلانكا أمس تصريحات من الدكتور أحمد الفهيد، وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية، قال فيها: إن الاتفاقية اشتملت على 12 بندا مشابها لما تضمنته الاتفاقية الموقعة مع الهند في الشهر الماضي. وأضاف، أن الاستقدام يشمل الخادمات، والسائقين، وعُمّال النظافة، وموظفي خدمات عامة للأفراد. وأكد الفهيد اشتراط الجانب السعودي تدريب الخادمات على الطبخ، والضيافة، والغسيل، والعناية بالعَجَزة والأطفال، والإلمام بعادات السعوديين وتقاليدهم.
مشاركة :