أكد الدكتور محمد سالم المزروعي، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، أمس، خلال لقائه وفداً من الضباط البحريين للقوات البحرية الإماراتية، أن العمل البرلماني في الدولة، شهد نقلةً نوعية بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برنامج التمكين السياسي للمجلس الوطني الاتحادي عام 2005. وقدم الأمين العام للوفد الزائر المكون من 24 ضابطًا بحريًا بقيادة المقدم ركن بحري أحمد جمعة الكعبي، شرحاً يحتوي على محاور رئيسية حول تنظـيم ومهام وواجبات المجـلس الوطـني الاتـحادي، وآلية العملية الانتخابية ومستقبلها، وإجراءات العملية التشريعية، والرؤية المستقبلية نحو تعزيز دور وعمل وفاعلية المجلس الوطني الاتحادي، ودور البحث العلمي في دعم عمل البرلمانات. وعرض الدكتور محمد المزروعي، آلية تشكيل المجلس الذي يتكون من أربعين عضواً، يتوزعون على الإمارات بحسب الدستور، حيث يتم انتخاب نصف الأعضاء، وتعيين النصف الآخر. كما استعرض ترتيب المجلس بين السلطات الخمس في الدولة، ودوره وشراكته التكاملية مع الحكومة والشعب، إضافة إلى شرح اختصاصه التشريعي في مناقشة مشروعات القوانين، ومشروعات ميزانية الدولة وحساباتها الختامية، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية. وتطرق المزروعي أيضاً إلى اختصاص المجلس الرقابي في توجيه الأسئلة إلى الحكومة ومناقشة الموضوعات العامة، ومهام المجلس من خلال الدبلوماسية البرلمانية المتمثلة في مشاركة الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس في الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، والزيارات البرلمانية المتبادلة بين المجلس والبرلمانات الأخرى. واستعرض واجبات المجلس الوطني الاتحادي المتمثلة في تدارس القوانين، وفق منهجيات علمية حديثة تحقق المصلحة العامة للاتحاد، والرقابة على أعمال الحكومة ليكون المجلس سلطة داعمة، ومرشدة، وموجهة للحكومة في تنفيذ السياسات العامة للدولة، والحفاظ على الثوابت الوطنية والعربية والإسلامية في المشاركات الخارجية، وتمثيل الشعب الإماراتي، بما يحقق الاستقرار والتنمية والتطور، والعمل على حل شكاوى المواطنين من خلال التواصل مع السلطة التنفيذية. وأضاف المزروعي قائلاً: إن مستقبل العملية الانتخابية في تطور مستمر من حيث تطور أعداد الهيئة الانتخابية، والقواعد المنظمة للعملية الانتخابية، وتطور الوعي التعليمي والثقافي والسياسي الذي يحتم تطور مستقبل العملية الانتخابية، مستعرضاً دور الشباب والمرأة والتعليم و الحراك الاقتصادي في مجتمع الدولة، خاصة في عصر ما بعد النفط. كما قدم المزروعي شرحاً حول الرؤية المستقبلية نحو تعزيز دور وعمل وفاعلية المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أن المجلس سيطلق وثيقة استراتيجية تحدد آليات التنفيذ للأفكار والمبادرات البرلمانية، التي وافق عليها الأعضاء في اجتماع غير رسمي، في بداية دوره الأول من الفصل التشريعي السادس عشر. وفي الختام استعرض المزروعي تجربة المجلس الوطني الاتحادي، في البحث العلمي، مؤكداً أهمية دوره في دعم عمل البرلمانات.
مشاركة :