ارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات الجمعة ليسجل مؤشر "نيكي" مكاسب أسبوعية، وذلك بعدما قرر المصرف المركزي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير تماشياً مع التوقعات، وهو أمر يُفضله مستثمرو سوق الأوراق المالية رغم سعي صناع السياسات لمواصلة التشديد. وأنهى مؤشر "نيكي" جلسة اليوم مرتفعاً بنسبة 1.53% أو ما يعادل 568 نقطة إلى 37724 نقطة، ليسجل مكاسب أسبوعية 3.1%، وارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.97% إلى 2642 نقطة عند الإغلاق. تسبب قرار بنك اليابان اليوم بتثبيت سعر الفائدة عند قرابة 0.25% في تعزيز قيمة الين بسبب بدء الفيدرالي الأمريكي دورة من التيسير النقدي هذا الأسبوع. إذ تراجعت العملة الأمريكية مقابل نظيرتها اليابانية 0.12% إلى 142.47 ين في تمام الساعة 09:50 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، بعدما لامست مستوى 143.95 ين في تعاملات مساء أمس. وفي بيان السياسة النقدية، حافظ بنك اليابان على توقعاته بأن الاقتصاد المحلي في طريقه للتعافي على بوتيرة معتدلة رغم ما أصابه من ضعف بعض الشيء مؤخراً، وهذا من شأنه تعزيز معنويات المستثمرين تجاه آفاق النمو. وقبل صدور قرار البنك المركزي، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع التضخم السنوي الأساسي في اليابان إلى 2.8% في أغسطس من 2.7% في يوليو، ليواصل التسارع للشهر الرابع على التوالي. وفي تعقيب لوكالة "رويترز"، قال "كازوتاكا مايدا" المحلل الاقتصادي في معهد "ميجي ياسودا" للبحوث إن تثبيت الفائدة كان قراراً صائباً في وجهة نظره بسبب ارتفاع قيمة الين، وعدم استقرار السوق بالكامل بعد التقلبات التي شهدها مؤخراً. وعلى صعيد آخر، قالت وزارة المالية اليابانية إن سوق الأسهم شهدت حركة تخارج مكثفة للمستثمرين الأجانب خلال الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر الجاري بسبب ارتفاع قيمة الين، وحالة الحذر التي سبقت اجتماع المصرف المركزي. حيث سحب المستثمرون 3.01 تريليون ين (21.13 مليار دولار) من رؤوس الأموال في سوق الأسهم خلال تلك الفترة، ويعد هذا أعلى تدفق خارج منذ سبتمبر 2023.
مشاركة :