سلطان بن سلمان: الوفاء وتقدير أصحاب العطاء قيمتان نشأت عليهما البلاد

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس هيئة جائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة، إن الوفاء وتقدير ذوي الخبرة والعطاء، وتوقير من أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، قيمتان نشأت عليهما هذه البلاد، تمثلا لما حث عليه ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يمثل رمزا للوفاء وتقدير القيم والأخلاق العربية، وهو من يحثنا يوميا على استحضارها". جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول لهيئة جائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة، أمس الأول، في مقر الهيئة في الرياض، بحضور الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود عضو الهيئة، والدكتور خليل المعيقل مدير جامعة حائل عضو الهيئة، والدكتور عبدالرحمن الأنصاري العضو الشرفي في الهيئة، وبقية أعضاء الهيئة. وجدد الأمير سلطان بن سلمان، اهتمامه الشخصي بالجائزة، التي اعتمدت ضمن مسار التوعية والتعريف ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وأكد رئيس "السياحة"، أن الدكتور عبدالرحمن الأنصاري قامة علمية، وقدرة وطنية، ورجل مبادرات، وأسهم بعلمه وجهده ومثابرته في إبراز تراث الوطن في المحافل الدولية، كما أسهم بوعيه المتقدم في التوعية بأهمية الآثار والتراث الوطني والمحافظة عليها، ليعيش تفاصيلها جيل اليوم والأجيال المقبلة، مشيرا إلى أنه قدم اكتشافات عظيمة ومفيدة في التراث والآثار، ولكن أهم اكتشافاته هو جيل الآثاريين الذين تتلمذوا على يديه، وسيكملون مسيرته. ولفت إلى أن الدكتور الأنصاري يستحق التقدير لكونه قيمة وطنية، وأعماله هي التي أعطته هذه المنزلة، ومن أهم نتاجه هذه الأجيال التي تعلمت على يديه واستفادت من هذه القامة الوطنية. وأشار رئيس "الهيئة" إلى أهمية أن تكون الجائزة موجهة لتطوير الفكر والقبول والاعتزاز بالآثار الوطنية لدى الأجيال الشابة وطلاب أقسام الآثار. وبين أن الهدف الرئيس للجائزة هو دعم البحث العلمي في مجال الآثار، والسعي لإيجاد جيل مهتم بالبحث الأثري، مشيرا إلى أن من أهم الأمور المساعدة على تفوق الطلبة في هذا المجال هو ملازمة علماء الآثار والتعلم منهم. وأضاف: "لا نركز على الجائزة والحفل السنوي، بل نتطلع لأن يواكبها برنامج مستمر في التوعية وتحفيز العطاء في هذا المجال المهم، الذي يرتبط بمكون أساس في هويتنا الوطنية، والجائزة هي الآن بشكل رسمي جزء من مسار التوعية والتعريف، الذي يشكل الجزء الأهم في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري". ونوه بأهمية تسريع العمل في مشروع التنقيب الأثري في موقع الفاو بالتنسيق بين "الهيئة" وجامعة الملك سعود، واستمرار رئاسة الدكتور الأنصاري للفريق العلمي للمشروع، وإتاحة الفرصة للرعيل الأول من الآثاريين الذين عملوا في أوقات مبكرة في الفاو للعودة إلى الموقع واستكمال أعمال التنقيب والإشراف على الترميم وفتح المواقع للعامة. هذا، وقد اعتمدت الهيئة في اجتماعها اللائحة التنظيمية للجائزة، كما اعتمدت معايير وشروط الترشح للجائزة، وأقرت مواعيد الدورة الأولى للجائزة، التي سيتم الإعلان عن بدء الترشح لها في نوفمبر 2016، وآخر موعد لقبول الترشيحات 30 يناير 2017، وإعلان الفائزين في 30 فبراير 2017، وإقرار الفائزين من اللجنة العليا في أبريل 2017، وحفل توزيع الجائزة في أبريل 2017. من جانب آخر، حضر الأمير سلطان بن سلمان افتتاح جامع راشد الزياني في البحرين، البارحة الأولى، من قبل عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي عن سعادته بوجوده في بلده الثاني البحرين من أجل افتتاح جامع راشد الزياني، وقال: "تلقيت دعوة من معالي وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، المشرف على مبرة راشد الزياني، للمشاركة في افتتاح الجامع الذي بني على طراز تراثي أصيل، ليكون أحد كبار جوامع البحرين وأكثرها أصالة في العمارة وتكاملا في الخدمات، وهو عبارة عن مشروع خيري رائد، يليق بمن بُني على اسمه المرحوم راشد الزياني".

مشاركة :