كثيراً ما نسمعهم يقولون: أجاد الشاعر في إلقاء مَرْثِيَّته – بياء مفتوحة مُشَدَّدة ـ وهذا خطأ، والصواب أن يقال: أجاد الشاعر في إلقاء مَرْثِيَته – بفتح الياء دون تشديد ـ أي بكاه بعد موته وعَدّد محاسنه، وهذا هو النطق الصحيح، فهكذا نطقت العرب؛ لأنَّه يقال: رثاه، يَرْثِيه، رَثْياً، ورِثَاءً، ورِثَايَةً، ومَرْثَاةً، ومَرْثِيَةً بالتخفيف كما في المعاجم اللغويَّة؛ إذ ليس فيها (مَرْثِيَّة) بياء مفتوحة مُشَدَّدة. قال الدنوشري: ومَرْثِيَةٌ بلا تَشْدِيد ياءٍ كَمَحْمَدَةٍ، ومَنْ شَدَّدْ فَمُخْطِي وقال صاحب «مختار الصحاح: «(رَثَيْتُ) المَيِّت من باب (رَمَى) و(مَرْثِيَة) أيضاً» أي (مَرْثِيَة) بلا تشديد، وفي المعجم الوسيط كذلك. يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: مَرْثِيَة بفتح الياء وتخفيفها لا مَرْثِيَّة – بفتح الياء وتشديدها. إذنْ، قُلْ: ألقى الشاعر مَرْثِيَة بالتخفيف، أي بتخفيف الياء ولا تقل: مَرْثِيَّة – بتشديد الياء.
مشاركة :