برلين - حذر طبيب العظام الألماني توماس شنايدر من خطورة الأحذية الضيقة على صحة القدم؛ حيث أنها ترفع خطر الإصابة بالقدم المفلطحة. وأوضح شنايدر أن القدم المفلطحة تندرج ضمن تشوهات الأقدام المكتسبة في مرحلة البلوغ؛ فعندما تتعرض أصابع القدم للانضغاط، تسترخي عضلات القدم القصيرة وأربطة مقدمة القدم وتنجرف عظام مشط القدم بعد ذلك وتتسع مقدمة القدم، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال الشعور بألم على المدى الطويل. وتعد النساء أكثر عُرضة للإصابة بالقدم المفلطحة؛ نظرا لأن الأحذية النسائية غالبا ما تكون ذات قصة أضيق أو ذات كعب عال، مما يضع وزنا أكبر على مقدمة القدم وأصابع القدم. ولتجنب الإصابة بهذا التشوه، ينبغي ارتداء حذاء ذي مقاس مناسب، أي ليس ضيقا جدا أو واسعا للغاية. ولاختيار حذاء مناسب، أوصى طبيب العظام الألماني بمراعاة توقيت الشراء؛ حيث ينبغي شراء الحذاء في فترة ما بعد الظهر أو في المساء، وليس في الصباح؛ نظرا لأن حجم القدم يتغير على مدار اليوم؛ على سبيل المثال لأنها تنتفخ. الأحذية الضيقة تعتبر سبب رئيسي للإصابة بتقرحات القدم خاصة بالنسبة لمرضى السكري وبالتالي قد يكون الحذاء، الذي يكون مناسبا عند تجربته في الصباح، ضيقا في المساء، ومن ثم غير مريح. ويوفر الحذاء المثالي مساحة لأصابع القدم بينما يوجهها ويحتضن الكعب بشكل جيد. كما ينبغي أن يكون النعل مسطحا ومرنا حتى يتمكن من التدحرج بشكل طبيعي. ويواجه الأشخاص الذين يرتدون الأحذية الضيقة بعض المشكلات الشائعة نتيجة شعورهم بعدم الراحة الناتج عن صعوبة تحريك قدميهم بحرية نظرًا لضيق الحذاء، ما تترتب عنه الإصابة ببعض الأمراض، كما ليس من المفضل ارتداء الأحذية دون جوارب مناسبة. إذا كان الحذاء ضيقًا سيصاب الشخص بتشنجات في القدم، ما يترتب عنه الشعور بالألم، وكل ذلك ناتج عن ثنى أصابع القدمين داخل الحذاء. والأحذية الضيقة هي أيضًا سبب رئيسي للإصابة بتقرحات القدم خاصة بالنسبة لمرضى السكري، سيكونون أكثر عُرضة للإصابة بها، وقرحة القدم عبارة عن جروح أو إصابات مفتوحة يمكن أن تتلامس باستمرار مع الأحذية خاصة إذا كانت ضيقة ما يجعلها عُرضة للتلف بشكل أكبر، ويمكن منع هذه القروح إذا اختار الشخص النوع المناسب من الأحذية.
مشاركة :