عبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم الجمعة، عن قلقه من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية هي السادسة مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في أقل من أسبوع، حيث حث أوستن على التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وبحسب رويترز، ركز أوستن على الحل الدبلوماسي، في بيان جاء عقب إشارة وزير الجيش الإسرائيلي، إلى بداية مرحلة جديدة من الحرب. وأعلنت إسرائيل، يوم الجمعة، مقتل أحد كبار قادة حزب الله، وقياديين بارزين آخرين في غارة جوية إسرائيلية على بيروت. وجاءت الغارة بعد يومين من استهداف حزب الله في هجوم أدى إلى انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) تستخدمها عناصر حزب الله مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة الآلاف. ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت الهجمات رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إن أوستن أكد لغالانت على «قلقه تجاه التصعيد الحالي في تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني». ويكرر ما جاء في بيان وزارة الدفاع ما أورده بيان من الجنرال باتريك رايدر، وهو متحدث باسم البنتاغون، يوم الخميس بعد مكالمة أخرى بين أوستن وغالانت. وقال البنتاغون بعد مكالمة يوم الجمعة: «أعاد الوزير التأكيد بقوة على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن السكان من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود». وكتب غالانت، في وقت سابق من يوم الجمعة، على موقع إكس: «سلسلة الإجراءات في المرحلة الجديدة ستتواصل حتى نحقق هدفنا وهو العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم». وجرى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ بدأ حزب الله قصف إسرائيل بالصواريخ في أكتوبر/ تشرين الأول لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، يوم الجمعة، إنه ليس لديه علم بأي إخطار من إسرائيل للولايات المتحدة قبل تنفيذ هجمات بيروت، مطالبا الأميركيين بشدة بتجنب السفر إلى لبنان أو مغادرته إذا كانوا هناك بالفعل. وأضاف كيربي أن «الحرب هناك عند الخط الأزرق ليست حتمية، وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لمحاولة منعها»، وذلك في إشارة للحدود اللبنانية الإسرائيلية. مرحلة جديدة من الحرب والأربعاء الماضي، أعلن وزير جيش الاحتلال ، يوآف غالانت، عن تحويل مركز الثقل نحو الشمال، موضحًا أن «هذا يعني أننا نقوم بتحويل القوات والموارد والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المختطفين، ولم ننسَ مهامنا في الجنوب، فهذا واجبنا ونحن نقوم به بالتوازي». وقال غالانت، في القاعدة الجوية رامات دافيد: «إننا نفتتح مرحلة جديدة في الحرب، تتطلب منا الشجاعة والإصرار والمثابرة». وأشار إلى أن «هذه العملية تنفذها الجهات كافة، والمهمة واضحة وبسيطة وهي إعادة سكان بلدات الشمال إلى منازلهم بأمان». وقال: «أعتقد أنه عندما ننظر إلى الوضع، فإن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات ممتازة، مع الشاباك، ومع الموساد، مع جميع الهيئات وعلى جميع الأطر، وكانت النتائج مبهرة للغاية، ونحن نعلم مدى أهمية تنفيذ الأمور في هذا الوقت بالتعاون الوثيق، وهذا يحدث أولًا بين جميع العناصر داخل الجيش جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأخرى، وأيضًا على مستوى كبار القادة، وهناك تنسيق كامل في المنظومة ووحدة فيما يتعلق بتحقيق الأهداف: رئيس الوزراء، رئيس الأركان، رئيس الشاباك، رئيس الموساد ووزير الدفاع – كل ما يمثلونه، مكرس لهدف واحد، وهو إعادة السكان». وأكد بالقول: «أقدر أننا في بداية مرحلة جديدة في هذه الحرب وعلينا أن نتكيف، وهذا صحيح بالنسبة للجميع، وبالتأكيد بالنسبة لأولئك الذين هم في الأجواء لأن الموقف هنا أقوى، إنها ليست حماس، هنا لدينا شيء آخر وعلينا أن نستعد لهذا الأمر بشكل صحيح، وأن نأخذ ذلك في الاعتبار». وتابع: «نحن بحاجة إلى الثبات على مر الزمن، هذه الحرب تتطلب شجاعة كبيرة وتصميمًا ومثابرة، ونحن ماضون في إكمال مهامنا على جميع الجبهات». ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :