زين خليل / الأناضول أقر الجيش الإسرائيلي، السبت، بقصف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة بزعم "استخدامها من حركة حماس مجمع قيادة وسيطرة". وقال: "قامت طائرات سلاح الجو باستهداف مخربي منظمة حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة في منطقة استخدمت سابقا مدرسة الفلاح في مدينة غزة". وزعم الجيش في بيان على حسابه بمنصة إكس، أن عناصر "حماس استخدموا المدرسة لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش وإسرائيل". ولم تصدر حماس تعليقا فوريا على مزاعم الجيش الإسرائيلي، لكنها نفت في أحداث سابقة مشابهة استخدامها المدارس أو مراكز الإيواء أو مخيمات النازحين مراكز عمل لعناصرها. وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي في "مستشفى المعمداني" بمدينة غزة، لمراسل الأناضول، بوصول 10 قتلى بينهم أطفال وعدد من الجرحى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين. فيما قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة إن "قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة عسقولة في حي الزيتون". وأوضح شهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت المدرسة التي تؤوي مئات النازحين، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، تم نقلهم إلى مستشفى "المعمداني". وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها. ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض. وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي السكان. وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :