في إطار الملتقيات الشعرية في إفريقيا، واستمراراً لحضورها الإبداعي بين مختلف المدن والعواصم الإفريقية، شهدت جمهورية غينيا النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي، الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع إدارة دكتوراه اللغة والحضارة في جامعة «لانسانا كونتي» في العاصمة الغينية كوناكري، وتواصل على مدى يومين بمشاركة 13 مبدعاً. تأتي مبادرة الملتقيات الشعرية تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وفي إطار حرص سموّه على الاهتمام باللغة العربية وآدابها في إفريقيا. وأقيم الملتقى بقاعة «جبريل تامسير ميان» في جامعة لانسانا كونتي، بحضور رئيس الجامعة البروفيسور مانغا كيتا، وعميد كلية الآداب مامادو يحيى صو، ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه. أدار فقرات الافتتاح البروفيسور عمران كبا، ورحّب بالحضور في البداية، قائلاً: «يمثّل الملتقى جسراً ثقافياً بين إفريقيا والدول العربية، ونثمّن في هذا الحدث الثقافي المهم في غينيا جهود صاحب الأيادي البيضاء راعي اللغة العربية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ونؤكد أن الملتقى، وعلى مدى ثلاث دورات، قد عزز من اللغة العربية في المجتمعات الإفريقية واستعاد حضورها المهم». وأضاف أن الملتقى يشهد للنسخة الثالثة مشاركة شعرية واسعة تؤكد أهمية الملتقى عاماً بعد عام، مشيراً إلى أن الدورة الحالية رصدت تزايداً ملحوظاً في أعداد المشاركين، موضحاً أن شعراء الملتقى وقع الاختيار عليهم بعد مرور قصائدهم على لجنة مختصة تراعي سلامة اللغة. وثمّن رئيس الجامعة مانغا كيتا جهود الشارقة على المستوى الثقافي في إفريقيا، مؤكداً أن نتاج جهودها أصبح ملموساً من خلال ملتقى الشعر العربي في غينيا، حيث أبرز نتاجاً إبداعياً ملحوظاً باللغة العربية.
مشاركة :