قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مساء السبت إن بلادها لن تشارك في أي اجتماع لمتابعة نتائج قمة السلام التي نظمتها سويسرا في يونيو/ حزيران الماضي، واصفة العملية بأنها ترقى إلى حد «الاحتيال». ولم توجه دعوة لروسيا لحضور القمة التي شاركت فيها وفود أكثر من 90 دولة ورفضتها موسكو باعتبارها بلا معنى بدون مشاركتها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يأمل في تنظيم اجتماع لمتابعة القمة بحلول نهاية العام بمشاركة روسيا. وقالت زاخاروفا على تطبيق تيليغرام «هذه العملية في حد ذاتها لا علاقة لها بالتوصل لتسوية… إنها مظهر آخر من مظاهر الاحتيال من جانب الأنجلو ساكسون وأتباعهم من الدمي الأوكرانيين». وأضافت أن روسيا مستعدة لمناقشة «مقترحات جادة حقا» تأخذ في الاعتبار «الوضع على الأرض»، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية رغم أنها لم تحتل أيا منها بشكل كامل. وقالت المتحدثة إن أوكرانيا وداعميها الغربيين «لا يفكرون في السلام» مشيرة إلى التوغل الأوكراني في منطقة كورسك بجنوب روسيا الشهر الماضي ومناشدات زيلينسكي المتكررة للحصول على صواريخ بعيدة المدى من الغرب. واستضافت سويسرا في يونيو/ حزيران الماضي اجتماعا دوليا حول السلام في أوكرانيا بمشاركة أكثر من 90 دولة. وقال البيان الختامي للقمة إن الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا تسبب «معاناة إنسانية ودمارا على نطاق واسع» لكن الطريق إلى السلام يحتاج إلى مشاركة جميع الأطراف. وحظي البيان بدعم معظم الدول التي حضرت القمة ويزيد عددها عن 90 دولة، لكن بعضها لم يوقع على البيان. وجاء في البيان أن «الحرب المستمرة التي تخوضها روسيا الاتحادية ضد أوكرانيا لا تزال تسبب معاناة إنسانية ودمارا على نطاق واسع وتخلق مخاطر وأزمات ذات تداعيات عالمية». من جهته قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المشاركين في قمة سويسرا اتفقوا على مواصلة العمل في مجموعات خاصة بعد هذه الفعالية، مضيفا أنه بمجرد أن تصبح «خطط العمل من أجل السلام» جاهزة، سيكون الطريق مفتوحا لعقد قمة ثانية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :