انطلاقة «آسيوية» مثالية

  • 9/21/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انطلاقة مثالية بدأها ممثلونا في المشوار الآسيوي بعدما خرجوا بنتائج إيجابية في الجولة الأولى التي استُهلت منافساتها أخيراً. ولعل الظهور الأول عكس شعوراً بالاطمئنان بأن المشاركة في هذه النسخة قد تكون مغايرة، لاسيما بعد الإنجاز الآسيوي الكبير للزعيم العيناوي الذي فتح شهية فرقنا، ومنحها دافعاً للمضي بعيداً في البطولة، ثم فرض حضورها بين كبار القارة، بعد أن كانت مشاركاتها شرفية لا تتعدى حاجز الأدوار الأولى في السنوات الماضية، باستثناء حالات معدودة ونادرة، بعضها وصل ورجع من منتصف الطريق، وبعضها الآخر كانت رحلته تنتهي عند خط النهاية بأمتار. ولاشك في أن عدد المحترفين الموجودين حالياً لعب دوراً محورياً في إحداث تغيير جذري عزز قوة الأداء، وأعاد حالة التوازن والتكافؤ مع المنافسين، ما أسهم في ترجيح عنصري المهارة والكفاءة لديهم وجعلهم نداً قوياً، بل علا كعبهم وخلقوا فارقاً في فترات كثيرة. الجرعة المعنوية التي تحصلوا عليها، لابد من استثمارها في الجولات المقبلة التي يجب عدم التفريط في نقاطها أو الاستهانة بها، من خلال قراءة كل مواجهة على حدة، والتعامل معها وفقاً لقدرات وقوة المنافس التي ستكون بالطبع متفاوتة، عطفاً على الأدوات والخبرة التي يمتلكها، لكن هذا لا يعني إهمال الحظوظ الممكنة في اجتياز هذه المرحلة والتي يفترض أن تكون سالكة، للعبور إلى الدور المقبل، كون المقومات المطلوبة مكتملة بعد تدعيمها بعناصر محترفة ومتكافئة مع المنافس، لذا فلا عذر ولا شمّاعة لو خرجوا دون بصمة أو أثر يُذكر. سنظل نطمح ونحلّق بعيداً مع منتخبنا الوطني في رحلته المأمولة إلى مونديال 2026، رغم التعثر المزعج أمام إيران، لكن قد نتفق على أن الصورة تغيرت شيئاً ما، وهناك تحسن وتحول في الأداء والروح والرغبة، فما كان مستحيلاً نراه ممكناً، في ظل الواقع الحالي والظروف المحيطة التي اجتمعت على تسخير الأسباب وتنقية الأجواء للظفر بهذا السباق الصعب. ولربما كان هناك إجماع من الوسط الكروي على ضبط النبرة والكلمة، بعدم التعرض والخوض في تفاصيل العمل والآلية التي تدار بها المجموعة، استناداً إلى فلسفة وخيارات يرى من خلالها بينتو أنها ستقوده إلى الهدف المنشود والمتفق عليه من الجميع، لاسيما أن هناك شكلاً جديداً و

مشاركة :