قتل 11 شخصا وأصيب 17 آخرون اليوم (السبت) جراء معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر غربي السودان، وفق ما أعلنت شبكة أطباء السودان غير الرسمية. وقالت الشبكة في بيان صحفي اليوم "قتل 11 شخصا، بينهم 3 أطفال، فيما أصيب 17 آخرون بينهم 5 نساء بجروح متفاوتة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور جراء الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني والدعم السريع اليوم". وحذرت من أن استمرار الاشتباكات بالفاشر وارتفاع وتيرة الهجمات على المدينة المأهولة بالسكان سيتسبب في "كارثة إنسانية محتمة". وطالبت الشبكة بوقف القصف العشوائي وفك الحصار عن المدينة التي تحتضن أكثر من مليون مواطن أغلبهم من النازحين من الولايات الأخرى. كما طالبت المنظمات الأممية بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة الأدوية والوجبات الغذائية للأطفال والضغط لوقف التصعيد. وتجددت اليوم المعارك العنيفة في الفاشر، حيث تشنّ قوات الدعم السريع هجوما للسيطرة على المدينة الواقعة غرب البلاد. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، السبت، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "منزعج بشدة" إزاء تقارير عن هجوم واسع النطاق لقوات الدعم السريع السودانية على مدينة الفاشر. ودعا الأمين العام قائد القوات إلى إصدار أمر بوقف الهجوم فورا. والأربعاء حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن أرواح مئات آلاف الأشخاص في الفاشر مهددة جراء القتال الدائر في المدينة المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع. ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم. وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص في السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.
مشاركة :