وأوردت وكالة "إرنا" للأنباء أن "عدد الأشخاص الذين قتلوا في حادث منجم طبس ارتفع إلى 30". وكانت حصيلة سابقة من المصدر ذاته أفادت بمقتل 19 شخصا. وقال جواد قناعت حاكم محافظة خراسان الجنوبية حيث يقع المنجم للتلفزيون الرسمي، إنّ فرق الإنقاذ تعمل على إخراج 22 عاملا محاصرين. وبحسب إرنا، فقد "أُصيب 17 شخصا آخرين بجروح" في الانفجار الذي وقع حوالى الساعة التاسعة مساء السبت (17,30 ت غ)، عندما كان هناك 69 عاملا في المكان. وأضافت أن تسرّب غاز الميثان أدّى إلى الانفجار في كتلتين من المنجم. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لسيارات إسعاف ومروحيات تتوجّه إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفى. كذلك، أظهرت مشاهد مصوّرة نشرتها إرنا جثث عدد من الضحايا الذين كانوا يرتدون زي العمل، بينما تمّ نقلهم من الموقع على عربات تابعة للمنجم. "إهمال وخطأ" وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، قدّم الرئيس مسعود بزشكيان تعازيه لعائلات الضحايا، قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أمر بإجراء تحقيق في الحادث. وقال بزشكيان "للأسف، علمنا أن حادثا وقع في أحد المناجم المحلية في طبس وأن عددا من مواطنينا فقدوا حياتهم. أتقدّم بأحرّ التعازي لعائلاتهم المحترمة". من جهته، تحدّث نائبه محمد رضا عارف إلى أعضاء الحكومة لضمان "المتابعة الطارئة" والدعم للضحايا وأُسرهم. وقال الهلال الأحمر الإيراني إنّ عمليات البحث والإنقاذ جارية في المنجم، حيث لا يزال بعض العمّال عالقين. غير أنّ وكالة إرنا نقلت عن المدعي العام المحلي علي نسائي قوله إنّ "تراكم الغاز في المنجم" جعل عمليات البحث صعبة. وأضاف "حاليا، الأولوية هي لتقديم المساعدة للمصابين وانتشال الأشخاص من تحت الأنقاض". كما أشار إلى أنّ "الإهمال والخطأ من قبل الجهات المعنية سيتمّ التعامل معه" لاحقا. وفي العام الماضي، أدى انفجار في منجم للفحم في مدينة دامغان الواقعة في شمال الجمهورية الإسلامية إلى مقتل ستة أشخاص. ورجحت وسائل إعلام محلية في حينه أن يكون الانفجار نتيجة تسرّب لغاز الميثان أيضا. وفي أيار/مايو 2021، لقي عاملان مصرعهما في انهيار في الموقع ذاته، حسبما أفادت وسيلة إعلام محلية في ذلك الوقت. وأدى انفجار في العام 2017 إلى مقتل 43 عاملا في مدينة آزادشهر الواقعة في شمال البلاد، ما أثار غضبا تجاه السلطات الإيرانية.
مشاركة :