يعقد مجلس الأمن غداً (الأربعاء)، اجتماعاً لبحث الوضع في حلب شمال سورية، بحسب ما أعلن ديبلوماسيون اليوم. وسيعقد الاجتماع بطلب من بريطانيا وفرنسا اللتين أعربتا عن قلقهما إزاء الوضع في هذه المدينة السورية الكبيرة، والتي تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى هدنة فيها. وكانت فرنسا وبريطانيا دعت إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في مدينة حلب السورية، بحسب ما أفاد سفيرا البلدين اليوم، في الوقت نفسه طالب المجلس جميع الأطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية. ووصف السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر حلب بأنها «مركز لمقاومة الرئيس السوري بشار الأسد»، مؤكداً أن «المدينة الشهيدة تتعرض إلى قصف مستمر منذ 2012». ويتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأيام المقبلة. وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت إن «حلب تحترق، ومن المهم أن نركز اهتمامنا على هذه القضية التي تعد أولوية رئيسة». جاءت هذه الدعوة بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أنه يتم حالياً بذل جهود للاتفاق على وقف القتال في حلب خلال الساعات المقبلة. وقتل 16 شخصاً على الأقل في هجمات شهدتها المدينة اليوم. وكان مجلس الأمن طالب جميع الأطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية، وذلك في قرار أشار إلى الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في أنحاء العالم. وبعد أقل من أسبوع على الهجمات الجوية على مستشفى في مدينة حلب أدت إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل، تبنى المجلس بالاجماع القرار الذي يدين بشدة استهداف المرافق الصحية الذي وصفه بأنه جريمة حرب.
مشاركة :