على الرغم من عمره الذي لم يتجاوز العاشرة، إلا أنه استطاع ان يلفت الأنظار بموهبته واحترافيته العالية في التصوير، فتراه يلتقط الصور الفنية التي دائما ما تنال إعجاب المتابعين. عبدالإله مخزوم الغامدي الذي يدرس بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الأبناء في كل مناسبة بإدارة التربية والتعليم بمحافظة وادي الدواسر يكون أول الحاضرين، بل أصبح محل تساؤل إن غاب عن مناسبة ما، حتى أطلق عليه مدير التربية والتعليم بالمحافظة المحترف الصغير خلال إحدى حفلات الإدارة. أوضح المحترف الصغير أنه طور قدراته في التصوير بالتدريب المتواصل والتعلم والممارسة، مبينا أنه يمتلك رصيدا ثقافيا ومعرفيا وحسيا في تلك الموهبة. ينسب مخزوم الفضل بعد الله في موهبته إلى تشجيع والده واقتنائه للآلات الحديثة والبحث عن كل جديد في عالم التصوير عبر النت وخلال الدورات التي تقيمها الكشافة أو مركز رعاية الموهوبين. وبين مخزوم أن الصور نوعان عادية وهي التي تكون للذكرى، وفنية وهي التي تعتمد على الحس الإبداعي في تحريك الأحاسيس والمشاعر تجاه الصورة وهي دائما ما تلتقط بكاميرات احترافية بعكس الأولى التي يمكن أن تلتقط بكاميرا عادية -كما يقول- ويؤكد مرة أخرى على أن الصورة تعتمد بالدرجة العادية على ملتقطها. وعبر مخزوم في نفس الوقت عن سعادته وهو يجد من يكبره سنا يطلب تزويده بصور مناسبة معينة ويزداد سعادة أكثر عندما يأتي الطلب من مسؤول أو محرر في صحيفة، لافتا إلى أنهم يؤكدون له بأنه مهم وأنه على قدر المسؤولية التي ربما عجز عنها متخصصون في جهاتهم. وذكر انه يجيد جميع أنواع التصوير كالفضاء المفتوح أو التصوير القريب او الليلي او السريع الحركي، متمنيا أن يقيم معرضا شخصيا به، أو أن يتشارك مع زميله في الموهبة. وقدم شكره لمعلمه إبراهيم بن داوود الشهري على دعمه وتشجيعه له ومنحه آلته التي تعد أكثر دقة من كاميراته في كثير من المناسبات.