وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إن "حزب الله" اللبناني "بدأ يستشعر قدرات الجيش الإسرائيلي"، متوعدا باستمرار الهجمات على الحزب "حتى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم". جاء ذلك خلال تفقد غالانت قاعدة القوات الجوية في شمال إسرائيل، واستماعه لشرح من قائد سلاح الجو تومر بار، بشأن التحضيرات الجوية في الدفاع والهجوم، وفق بيان لمكتب الوزير. وأشار غالانت في حديثة بالقاعدة الجوية إلى الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان. ومؤخرا، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان، أوقعت 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وخلقت 45 قتيلا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة. يذكر أن عددا كبيرا من الضحايا هم من قيادات وكوادر "حزب الله". وقال غالانت: "جئت لأرى عن كثب أنشطة القوات الجوية، ونتائجها المثيرة للإعجاب للغاية، سواء في الدفاع أو الهجوم، على جميع المستويات". وادعى أن "حزب الله بدأ يشعر ببعض قدرات الجيش الإسرائيلي، وهناك بالفعل شعور قوي للغاية بأنه ملاحق ومطارد، ونحن نرى النتائج". وتابع: "هذه التحركات (ضد حزب الله) ستستمر حتى نصل إلى وضع نعيد فيه سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وهذا هو الهدف، وهذه هي المهمة، وسنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق ذلك". ولم يصدر تعليق فوري من الحزب على تصريحات الوزير الإسرائيلي. ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتصعيد بعدها بيوم مع "حزب الله"، غادر نحو 60 ألف إسرائيلي منازلهم في المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان والقريبة منها إلى فنادق في مناطق بوسط وجنوب إسرائيل. وتأتي تصريحات غالانت اليوم عقب تصريحات، الخميس الماضي، والتي أعلن فيها دخول الحرب مع حزب الله "مرحلة جديدة". وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحزب في سلسلة بيانات، قصف مناطق واسعة في شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا و"فادي 1" و"فادي 2" التي يستخدمها لأول مرة، خلفت وفق صحيفة "هآرتس" إصابة 5 إسرائيليين. واستهدف حزب الله في قصفه مدينة حيفا لأول مرة منذ بداية المواجهات في أكتوبر الماضي. فيما يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة في جنوبي لبنان والبقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية. ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :