«صندوق النقد»: روسيا والصين تقودان مشتريات البنوك المركزية من المعدن

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع الذهب لنحو 1300 دولار للأوقية (الأونصة) أمس مع تراجع الدولار والأسهم الأوروبية ما قاد لتدفق استثمارات جديدة من صناديق ذهب مدعومة. وبحسب "رويترز" فقد زاد المعدن الأصفر نحو 5 في المائة في الجلسات القليلة الماضية إلى أعلى مستوى في 15 شهرا أمس الأول بعد موقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الحذر تجاه رفع أسعار الفائدة فضلا عن تراجع الدولار أمام الين الآخذ في الصعود. وهبوط الدولار يجعل الذهب أرخص لحاملي عملات أجنبية. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1297.11 دولار للأوقية بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1302 دولار. وكان المعدن الأصفر قد سجل أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 2015 عند 1303.60 دولار للأوقية أمس الأول. وعلى صعيد المعادن الأخرى ارتفعت الفضة 0.2 في المائة بعد أن سجلت أعلى مستوى في 15 شهرا عند 18 دولارا أمس الأول. وارتفع البلاتين لأعلى مستوى في عشرة أشهر عند 1089.70 دولار للأوقية بينما نزل البلاديوم 0.4 في المائة إلى 615.72 دولار. إلى ذلك أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أن الصين وروسيا استحوزتا على 85 بالمائة من مشتريات البنوك المركزية من الذهب على مدى العامين الماضيين مع سعيهما لتنويع احتياطياتهما في حين تراجع الطلب من معظم البنوك المركزية الأخرى. وأصبحت مشتريات البنوك المركزية من الذهب مكونا رئيسا في الطلب العالمي على المعدن النفيس مع ارتفاعها من أقل من 2 في المائة من إجمالي الاستهلاك في 2010 إلى 12 في المائة في 2015. وعلى مدى العامين الماضيين استأثرت الصين وروسيا بالجانب الأكبر من تلك الزيادة مع قيام البلدين بشراء 1084 طنا من صافي طلب البنوك المركزية الذي بلغ نحو 1280 طنا. وللمقارنة فإن قازاخستان والعراق فقط أضافا أكثر من 40 طنا من الذهب إلى احتياطياتهما في تلك الفترة. ولا تخفي الصين رغبتها في تنويع احتياطياتها الأجنبية البالغة 3.21 تريليون دولار. ويشكل الذهب حاليا 2.2 في المائة فقط من تلك الاحتياطيات مقابل 75 في المائة في الولايات المتحدة. وقال البنك المركزي الصيني العام الماضي إن الاستثمار في الذهب يساعد في إدارة المخاطر.

مشاركة :