سجل الدولار الأمريكي أمس، تراجعا إلى أدنى مستوى له في 18 شهرا أمام الين الياباني، وخسر أكثر من 7 في المائة من قيمته أمام سلة من العملات الرئيسة الأخرى منذ بداية العام. وضاعف الدولار خسائره أمس مقابل الين واليورو، مع صدور بيانات جديدة تعكس تباطؤا في قطاع التصنيع الأمريكي، أدت إلى تراجع الآمال بزيادة البنك المركزي فوائده قريبا. وكانت العملة الخضراء أصلا في موقع سيئ مقابل الين، نتيجة رفض البنك المركزي الياباني الخميس الماضي توسيع برنامجه التحفيزي رغم سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة وزلزالين فتاكين أديا إلى إغلاق مصانع. وهبط الدولار في آسيا إلى 106.6 ين قبل التحسن قليلا إلى 106.19، ليبقى أدنى بكثير من 106.42 ين ليلا في نيويورك، وبلغ الدولار مستويات متدنية لم يشهدها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. لكنه تحسن 0.8 في المائة مقابل العملة الأسترالية، إثر خفض البنك المركزي في البلاد فوائده إلى نسب قياسية، بعد أن بدا التضخم في الأسبوع الماضي دون التطلعات بكثير. ويتعرض الدولار أخيرا إلى الضغط بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الامتناع عن زيادة نسب الفائدة، مؤكدا أن أي زيادة إضافية ستكون بطيئة وضئيلة بسبب الضعف النسبي للنمو الاقتصادي.
مشاركة :