مسؤولون: جهود ملموسة للإمارات لدعم «الصم» وحصولهم على الخدمات بسهولة ويسر

  • 9/23/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفاء بيوم لغة الإشارة الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام، حيث حققت في إطار جهودها المتواصلة لدعم وتمكين أصحاب الهمم، ولا سيما الصم وذوي الإعاقة السمعية، العديد من الإنجازات من خلال التوظيف الدامج في بيئات عمل مؤهلة ومحفزة على الإنتاجية، وتأهيل المجتمع المحيط بهم للتعامل معهم على أكمل وجه، وضمان أولوية حصولهم على الخدمات التي يحتاجونها بكل يسر وسهولة. وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي: تعد هذه المناسبة تأكيداً على أحقية أصحاب الإعاقة السمعية وصعوبات النطق بالتحدث بلغتهم، واعتبار ذلك الحق لهم صفة من صفات التنوع الثقافي للمجتمع، وضرورة من أجل زيادة عدد الناطقين بها في جميع المجالات الخدمية، مما يساهم في دمجهم وتشجيعهم على التواصل بشكل أكبر خارج نطاق علاقاتهم التقليدية، ويزيد من فرص تمكينهم في لعب أدوار أكبر في المجتمع تتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم. وأكدت معاليها أن توفير بيئة دامجة وممكنة لأصحاب الهمم يتطلب أخذ خصوصية احتياجاتهم بعين الاعتبار، والسعي لتذليل العقبات التي تمنع حصولهم على حقوقهم المختلفة، اجتماعية كانت أو تعليمية أو غير ذلك. وأضافت أن احتفاء الدولة بهذه المناسبة فرصة مهمة لتعزيز الوعي بأهمية حصول أصحاب الإعاقات السمعية وصعوبات النطق على حقوقهم الأساسية، وعلى ضرورة العمل الجماعي نحو مجتمع يعزز اندماجهم ويبني جسور التواصل لاحتضانهم باللغة التي يتحدثونها دون تمييز، ويؤكد على أهمية تبني لغة الإشارة كوسيلة تواصل معتمدة يعرف مبادئها كافة موظفي خدمات المتعاملين في المؤسسات والشركات، بهدف تحويلها تدريجياً لجهات صديقة دامجة لأصحاب الهمم، لا سيما ذوي الإعاقة السمعية. قاموس موحد من جانبه، قال عبد الله إسماعيل الكمالي، مدير تنفيذي لقطاع أصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم: «الاحتفاء بهذه المناسبة يؤكد أهمية لغات الإشارة للتواصل مع هذه الفئة، فلدى ذوي الإعاقات السمعية قدرات على التميز وتحقيق الإبداع في مختلف المجالات، وهم في الوقت ذاته مؤثرون بتوليهم أدواراً حيوية في المجتمع». وأكد أهمية نشر ثقافة التوعية بلغة الإشارة تعزيزاً للجهود الرامية لدمج أصحاب الهمم من فئة الصم، مشيداً بالدعم اللامحدود من قيادة الدولة، وإيمانها الحقيقي بأهمية دعم هذه الفئة وتمكينها في المجتمع، بما في ذلك فئة الصم، مشيراً إلى أنه في عام في عام 2018، أطلقت دولة الإمارات معجم لغة الإشارة للصم، يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة ويوثقها في قاموس موحد معتمد يهدف إلى خدمة أصحاب الهمم، فئة الصم، ودمجهم في المجتمع ونشر لغتهم بما يضمن استمرارها ونموها، ويضم القاموس 5000 كلمة لاستخدامها في تدريس ودمج الطلاب الصم بوصفه مرجعاً رئيساً، كما يساعد في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني دولة الإمارات. تواصل مباشر وقالت مريم عثمان، المدير العام لمركز راشد لأصحاب الهمم، إن «الاحتفاء السنوي» فرصة للتأكيد على أهمية دور أصحاب الهمم في المجتمع، وإبراز جهود الدولة في توفير أوجه الدعم والرعاية الشاملة كافة لهم، والتغلب على جميع التحديات في مختلف الميادين الحيوية في الدولة، وتعزيز وتمكين أصحاب الهمم والمبادرات والسياسات التي من شأنها النهوض بهذه الفئة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لها وهو ما نتج عنه تسمية فئة ذوي الإعاقة بأصحاب الهمم. وأشارت إلى أن هذه المناسبة تسلط الضوء على أهمية التواصل المباشر بين ذوي الإعاقة وغيرهم، والتقليل من النظرة الفوقية التي قد تمارسها بعض المجتمعات عليهم. وأوضحت سالمة حمد التميمي، أمين سر جمعية الإمارات للصم بأن اليوم العالمي للغة الإشارة، يؤكد على أهمية دمج ذوي الإعاقة السمعية وتشجيعهم على التواصل بشكل أكبر خارج نطاق علاقاتهم التقليدية، وتجسيد أدوار أكبر في المجتمع تتناسب مع مهاراتهم وقدراتهم. وأضافت: إمكانات الصم لا تقل عن غيرهم من الناطقين، وهم ضمن مكونات نسيج المجتمع المحلي، وتعتبر الجمعية صوتاً للأشخاص الصم في الدولة التي تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة انطلاقاً من القيمة الكبرى لفئة اجتماعية تُعد شريكاً فاعلاً في مسيرة بناء الدولة ونهضتها. وأوضح مصبح سعيد النيادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم، أن الجمعية التي تأسست عام 2010 تضم حالياً 370 عضواً، وتسعى من خلال أنشطتها المتنوعة إلى تحسين حياة المنتسبين عبر تقديم الدعم والتدريب والتوعية لكل من الصم وأولياء أمورهم والعاملين معهم. وقال: «دولة الإمارات حققت إنجازات نوعية في إطار خططها لدعم فئة الصم وضعاف السمع وعبر مبادرات متعددة تهدف إلى دمجهم في المجتمع وتعزيز فرصهم التعليمية والمهنية، كما تسعى إلى توفير بيئة شاملة تتيح لهذه الفئة الوصول إلى الخدمات والمعلومات بسهولة، من خلال تطوير تقنيات الترجمة الفورية للغة الإشارة وإطلاق برامج توعوية تهدف إلى نشر الوعي حول حقوقهم واحتياجاتهم». وذكر أن وزارة تنمية المجتمع تحرص على تعزيز حقوق أصحاب الهمم وتمكينهم، ومنهم فئة الصم وضعاف السمع، من خلال خدمات نوعية، كخدمة «اتصل بنا بلغة الإشارة»، التي توفرها الوزارة في إطار تمكين الصم من السؤال بلغة الإشارة عبر الموقع الإلكتروني، حيث يسجلون من خلال الكاميرا أسئلتهم بلغة الإشارة، وتترجم بالكتابة من قبل مترجمي لغة الإشارة، وكذلك يتم الرد عليهم بلغة الإشارة. كما توفر الوزارة خدمة ترجمة الموقع بالمترجم الافتراضي لربط أصحاب الهمم من هذه الفئة بالمستجدات والتطورات، كما أنجزت الوزارة دليلاً لتوظيف أصحاب الهمم، المزود بتقنية الترجمة بلغة الإشارة من خلال شخصية كرتونية افتراضية ثلاثية الأبعاد. مظلة وأفاد النيادي أن الجمعية التي تنضوي تحت مظلة وزارة تنمية المجتمع تعمل حالياً على تنفيذ عدد من المقترحات لتحسين خدمات الصم في الدولة، منها توفير مترجمي لغة الإشارة للطلاب الصم في العين وأبوظبي، إضافة إلى توفير أجهزة ضوئية لتنبيه الصم عند الطوارئ، مع العمل على تعزيز حضور مترجمي لغة الإشارة في المواقع الحساسة، مثل المستشفيات، مشيراً إلى ضرورة أن تكون الترجمة متاحة بشكل فوري دون الحاجة لطلبها. إنجازات بارزة وأفاد أن الجمعية قامت بدعم عدد من الطلاب الصم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، حيث تمكن أكثر من 40 طالباً من الحصول على درجة البكالوريوس، وحصل 20 منهم على منح دراسية كاملة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :