في يومنا الوطني الـ94 نحتفل بمبادرة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي أطلقتها في 5 محرم 1446هـ/11 يوليو 2024م، بتقديم منح لرواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني ضمن البرنامج الوطني للبحث والتطوير والابتكار في الأمن السيبراني، الذي تنفذه الهيئة مع ذراعها التقنية الشركة السعودية لتقنية المعلومات "سايت"، وتُعنى المبادرة أيضا بتقديم منح للباحثين والخبراء والطلاب والمبتكرين في مجالات الأمن السيبراني، بما يسهم في تحقيق نمو واسع في الأبحاث والابتكارات السيبرانية الواعدة. وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه لحماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، بالإضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، كما تختص الهيئة بتحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير في الأمن السيبراني على المستويين الوطني والقطاعي. مبادرة منح رواد البحث والابتكار بالأمن السيبراني تتيح مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني للمبتكرين والباحثين المشاركة في المؤتمرات البحثية العالمية، والعمل على تطوير الحلول السيبرانية المبتكرة، إلى جانب الإسهام في نشر الأبحاث السيبرانية في المجلات العالمية.  أهداف مبادرة منح الرواد تهدف مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني إلى تعزيز ودعم نمو الابتكار والمخرجات البحثية الواحدة في مجال الأمن السيبراني، إضافة إلى تمكين المبتكرين والباحثين في مجال الأمن السيبراني، والمساهمة في توطين التقنيات السيبرانية وابتكار الحلول الإبداعية للتحديات السيبرانية، وتستهدف مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني عموم الباحثين، وخبراء الأمن السيبراني، وطلاب وطالبات المرحلة الجامعية. مجالات مبادرة منح رواد البحث تحتضن مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني مجالات عدة، هي: الأمن السيبراني في الذكاء الاصطناعي، وأمن التقنيات التشغيلية وإنترنت الأشياء، وتعزيز الصمود السيبراني، والجيل القادم للدفاع السيبراني، وسياسات وتنظيمات الأمن السيبراني، ومستقبل التهديدات والهجمات السيبرانية، والأمن السيبراني السلوكي، والتشفير والأمن الكمي. المسارات وتتضمن مبادرة منح رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني مسارات متنوعة، مثل: مسار الأبحاث العلمية والمشروعات البحثية، ومسار الرسائل البحثية للدراسات العليا، ومسار مشروعات التخرج للبكالوريوس والماجستير، وتشتمل المبادرة على مخرجات متباينة، كتسجيل براءة اختراع سيبرانية، وتنمية وتطوير النماذج الأولية للحلول السيبرانية المبتكرة، ونشر رسائل علمية أو أوراق بحثية أو تقارير في مجالات محكمة علميًا، وتقديم الملصقات والعروض العلمية، والمشاركة في المؤتمرات، والحصول على جوائز تميز بحثية، وتطلب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني توافر شروط عدة للالتحاق بمنحة رواد البحث والابتكار في الأمن السيبراني، وهي: أن يكون المتقدم باحثًا رئيسًا في المشروع البحثي، والالتزام بتقديم جميع الوثائق المطلوبة خلال الفترة الزمنية المحددة خلال إنجاز المشروع البحثي وبعد انتهائه، إضافة إلى تقديم منحة في أثناء الفترة الزمنية المحددة مع إكمال متطلبات نموذج التقديم، كما يتطلب توافق البحث مع مبادئ النزاهة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي، إلى جانب الالتزام بالمدة الزمنية المحددة لإنجاز البحث، شرط ألا يتجاوز سنة كاملة، إضافة إلى أن يكون البحث أصيلاً غير منسوخ أو سبق نشره. 32 % مشاركة المرأة في الأمن السيبراني   كشف تقرير صادر من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني أن حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة بلغ نحو 13.3 مليار ريال، وأظهر التقرير حجم إسهام قطاع الأمن السيبراني في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو 15.6 مليار ريال، منها 8.6 مليارات ريال مساهمة مباشرة و7 مليارات ريال بشكل غير مباشر، وبلغ إنفاق القطاع الخاص 9.2 مليارات ريال بنسبة 69% من مجموع الإنفاق، إذ تمثل مجموع إنفاق الجهات العاملة بالقطاعين العام والخاص في السعودية على منتجات وحلول وخدمات الأمن السيبراني، وبفضل التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في تنمية صناعة سوق قطاع الأمن السيبراني في المملكة، كما كشف التقرير عن ازدياد في عدد مقدمي منتجات وحلول وخدمات الأمن السيبراني الذين سجلتهم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كمقدمي خدمات، إذ بلغ 353 منشأة بنهاية عام 2023م، وتوجد في المملكة 11 منشأة كبيرة تقدّم منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته، و37 متوسطة، و273 منشأة صغيرة، و32 متناهية الصغر، وأظهر التقرير تصنيف المنتجات والحلول والخدمات في قطاع الأمن السيبراني، حيث كان هناك خمس فئات أساسية للأنشطة في القطاع، و25 نشاطاً تفصيلياً، و102 منتج وحل وخدمة أمن سيبراني. كوادر الأمن السيبراني وفيما يشهد قطاع الأمن السيبراني عالمياً تحديات بشأن توافر الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في القطاع، وأفصح التقرير أن إجمالي عدد كوادر الأمن السيبراني في القطاع بالمملكة بلغ 19.6 ألف مختص، وتمثل المرأة فيه أكثر من 32%، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لتمثيل المرأة في قطاع الأمن السيبراني بنسبة 28%؛ حيث يبلغ المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني قرابة 25%. واستعرض التقرير حجم سوق الأمن السيبراني بالمملكة حسب تصنيف المنتجات والحلول والخدمات حيث بلغت نسبة المنتجات والحلول 56% من إجمالي حجم السوق بقيمة 7.5 مليارات ريال، ومثلت خدمات الأمن السيبراني ما نسبته 44% من إجمالي حجم السوق بقيمة 5.8 مليارات ريال، كما استعرض التقرير أبرز منتجات وحلول وخدمات الأمن السيبراني التي تمثلت في أمن الشبكات، وتكامل أنظمة الأمن السيبراني، وأمن الأجهزة الطرفية وإدارتها، وإدارة مراكز عمليات الأمن السيبراني، وأمن الحوسبة السحابية. وحسب تقرير متخصص في هذا الشأن، تصدّرت منطقة الرياض قائمة التوزيع الجغرافي لمقدمي منتجات الأمن السيبراني وحلوله وخدماته، بنسبة 72%، تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 14%، والمنطقة الشرقية بنسبة 10%؛ إذ يتسق هذا التوزيع مع المناطق ذات التركيز الاقتصادي الأعلى في المملكة، في حين تتوزّع 4% من مقدمي المنتجات والحلول والخدمات على بقية المناطق الإدارية. حضور نسائي في الأمن السيبراني توطين التقنية عبر ابتكار الحلول الإبداعية للتحديات السيبرانية