أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأحد) عن إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال إسرائيل، بعد رشقة صاروخية ثالثة أُطلقت من لبنان باتجاه القاعدة العسكرية الجوية رامات ديفيد. وذكر بيان المتحدث العسكري الإسرائيلي أن "5 صواريخ أُطلقت خلال الرشقة الأخيرة نحو مرج بن عامر، فيما تم إطلاق ما مجموعه 30 صاروخا الليلة نحو المنطقة". وأضاف أنه "تم اعتراض عدد من الأهداف الجوية في محيط جنوب الجولان أطلقت من العراق باتجاه البلاد. ولم تسجل أي إصابات ولم تتخط الأهداف الجوية الأجواء الإسرائيلية وتم تفعيل صفارات الإنذار حسب السياسة المتبعة". كما ذكر "بخصوص صفارات الإنذار التي تم تفعيلها في عدة مناطق في الشمال، فقد أُطلقت نحو 85 قذيفة صاروخية من لبنان. وتم اعتراض بعضها بينما سقط بعض منها في منطقة كريات بيئاليك وتسور شالوم ومورشت. وتعمل قوات الإطفاء على إخماد الحرائق". من جانبها، أعلنت سلطة الإسعاف الإسرائيلية عن تقديمها العلاج لعدد من المواطنين الذين تعرضوا لإصابات طفيفة خلال الرشقات الصاروخية. وقد قال بيان أصدره حزب الله في وقت سابق من اليوم "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، قامت المقاومة الإسلامية اليوم باستهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين". وفي ضوء الرشقات الصاروخية المستمرة، أعلنت العديد من البلديات في شمال إسرائيل تعطيل الدراسة في المدارس إلى جانب التقيد بالتعليمات الجديدة الصادرة عن الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي والقاضية بتمديد العمل بالتعليمات الصادرة حول التجمهر والعمل في الأماكن المفتوحة والمغلقة والدراسة. وتأتي هذه الأنباء في وقت تصعد فيه إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، حيث قامت يوم الجمعة بشن غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أسفرت عن مقتل 31 شخصا، من بينهم القياديان في الحزب إبراهيم عقيل وأحمد وهبي. وقتل 37 شخصا وأصيب 2931 بجروح وفقا لأرقام رسمية لبنانية في موجة تفجيرات وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين طالت أجهزة اتصال لاسلكي والبيجر بعدة مناطق بضاحية بيروت الجنوبية وجنوب وشرق لبنان.