أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم (الأحد) أن الحزب دخل "مرحلة جديدة" عنوانها "معركة الحساب المفتوح" مع إسرائيل، وذلك بعدما كثف الجيش الإسرائيلي من هجماته على جنوب لبنان. وقال قاسم في كلمة خلال مراسم تشييع القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل الذي قتل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية "لسنا بحاجة إلى إطلاق التهديدات، ولن نحدد كيفية الرد على العدوان فلقد دخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح". وتابع "نتابع جبهة الإسناد والمواجهة، ومن خارج الصندوق سوف نقتلهم ونقاتلهم من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون". وأضاف "ليلة أمس قدمنا دفعة على الحساب، ووصلت ثلاث رشقات صاروخية إلى منطقة حيفا وأصابت أهدافها العسكرية"، في إشارة إلى قصف حزب الله صباح اليوم مجمعات صناعات عسكرية شمال حيفا وقاعدة جوية شمال إسرائيل. وخاطب قاسم المشيعين قائلا "راقبوا الميدان لينبأكم عن دفعات الحساب". وقتل عقيل والقيادي أحمد وهبي مع 14 من عناصر حزب الله في غارة جوية إسرائيلية الجمعة على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية أوقعت، وفق وزارة الصحة اللبنانية، 45 قتيلا، فيما تتواصل أعمال رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين. وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة بعد موجتي تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي الثلاثاء والأربعاء في مناطق عدة في لبنان، وأسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة قرابة ثلاثة آلاف بجروح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وكثف الجيش الإسرائيلي منذ الخميس غاراته على أهداف لحزب الله في إطار إعلان إسرائيل عن توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الحدود مع لبنان للسماح بعودة سكان الشمال، الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني. وقال قاسم "إن العدو لم يتمكن من تحقيق أهدافه في فلسطين، والمقاومة مستمرة ولن توقفنا التهديدات ولا نخشى أخطر الاحتمالات، ونحن مستعدون لمواجهة كل الاحتمالات العسكرية". وأردف قائلا "أن جبهة الإسناد اللبنانية مستمرة مهما طال الزمن إلى أن تتوقف الحرب على غزة، ولن يعود سكان الشمال في فلسطين المحتلة بل سيزيد النزوح وسيتوسع الإسناد". واعتبر أن "الحل الإسرائيلي يزيد مأزقهم، فاذهبوا إلى غزة وأوقفوا الحرب". واتهم نائب الأمين العام لحزب الله الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "غارقة من رأسها إلى أخمص قدميها في الإبادة مع إسرائيل ولا ينفع الدجل الذي تمارسه". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.