أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (الأحد) ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية أول أمس (الجمعة) إلى 45 شخصا. جاء ذلك في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في تحديث جديد لحصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفيه أن "عدد الشهداء ارتفع إلى 45 شخصا". وأكد البيان أن أعمال رفع الأنقاض مستمرة لليوم الثالث على التوالي، مشيرا إلى أنه "تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، وباشرت الأدلة الجنائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أخذ عينات من جثامين شهداء في المستشفيات لم تحدد هويتهم بعد، وذلك لإجراء فحوصات DNA وتحديد هويات أصحابها". وكان آخر تحديث لوزارة الصحة أفاد بمقتل 37 شخصا، من دون الإشارة إلى الجرحى فيما ذكر تحديث سابق أن عددهم 68 جريحا. وكانت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أفادت بأن المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية أصيب في غارة لطائرة إسرائيلية من طراز (إف 35) بأربعة صواريخ، وأن آثار الغارة طالت المباني المجاورة. ونعى حزب الله 16 من عناصره قضوا في الغارة، بينهم قائدان عسكريان بارزان، هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي. وجاءت الغارة الأخيرة في إطار تصعيد أعقب مقتل 39 شخصا وإصابة قرابة ثلاثة آلاف بجروح في موجتي تفجيرات في 17 و18 الجاري في أجهزة اتصالات لاسلكي "آيكوم V 82" و"بايجر"يستخدمها حزب الله في مناطق مختلفة في لبنان وقد حمل كل من الحكومة اللبنانية والحزب اسرائيل مسؤولية هذه الهجمات في حين لم تعلق الأخيرة على الاتهامات حتى الآن. ويترافق التصعيد الإسرائيلي مع غارات جوية مكثفة على مناطق الجنوب والبقاع الغربي في حين يتواصل منذ الثامن من أكتوبر الماضي القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :