حقق المحتضن في «برنامج بادر لحاضنات ومسرّعات التقنية»، بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الدكتور فارس المياح، المركز الأول في مسابقة الابتكار والإبداع، التي نظمتنها مدينة الملك فهد الطبية، وذلك نظير تطويره جهازاً طبياً لعلاج الأورام بتقنية الموجات فوق الصوتية عالية التردد والحرارة. ويشكل هذا الجهاز الذي استعرضت نتائجه في المؤتمر الدولي 18 في الفيزياء الطبية والحماية من الإشعاع وعلم الأحياء الإشعاعي، الذي عقد في لندن مؤخراً، خطوة كبيرة في تطوير التقنية «غير الجراحية» لعلاج السرطان عن طريق «العلاج بالأمواج فوق الصوتية»، من خلال تردد الموجات فوق الصوتية، التي من شأنها أن تكون قادرة على تدمير الأورام بناء على معرفة موقع الورم، دون الحاجة إلى العمليات الجراحية العميقة الكبيرة، أو التأثير على الأنسجة السليمة. وستوفر هذه الطريقة الجديدة التي نشر إثبات صحتها في إحدى المجلات العلمية المعتمدة مؤخراً، إمكانية إدخال تحسينات على إجراءات الاستئصال الجراحية الحالية، وبالتالي تزيد من معدلات الشفاء من السرطان، وتوفر آثاراً جانبية ومعاناة أقل للمريض. ويُعد هذا الإنجاز العلمي، ثمرة التعاون بين «برنامج بادر لحاضنات ومسرعات التقنية»، ومدينة الملك فهد الطبية، حيث اختتم البرنامج مؤخراً زيارة لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، ناقش فيها الطرفان الدور المأمول في دعم وتعزيز التقنية والابتكار في المجال التقني الطبي. ويسعى «برنامج بادر» من هذه الزيارات إلى الوصول إلى جميع القطاعات المستهدفة من خدمات البرنامج، لتكامل الجهود لاستقطاب المخترعين والمبتكرين، وتسليط الضوء على جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تدعم الابتكار والاختراع بين المبدعين ورواد الأعمال.
مشاركة :