الدمام محمد خياط طالب رئيس الاتحاد العربي للتطوع يوسف الكاظم، بإيجاد منظمة، أو لجنة متخصصة بالعمل التطوعي تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققها المتطوعون والمتطوعات في دول المجلس، حيث ساهموا في نشر ثقافة التطوع، وتقديم خدمات اجتماعية على أرقى مستوى. وأكد أن المعرض الوطني لجهود التطوع 2016 المصاحب لجائزة التطوع السعودية، وتنظمه حالياً جمعية العمل التطوعي، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في فندق شيراتون الدمام، ساهم في نشر ثقافة وجهود المتطوعين والمتطوعات من أبناء وبنات المملكة، وفق ما يمليه عليهم دينهم الإسلامي الحنيف، ويعد كذلك تحدياً كبيراً وإنجازاً للمنطقة الشرقية ومسيرة العمل التطوعي في المملكة. وأوضح الكاظم، أنهم في الاتحاد العربي للتطوع رفعوا توصية إلى الأمانة العامة للاتحاد الخليجي بضرورة إدراج ساعات التطوع ضمن المناهج التعليمية لتقديم رسائل واضحة عن ماهية العمل التطوعي وكيفيته ومفهومه، مبيناً أن الاتحاد أعد نظاماً شاملاً للفرق التطوعية بعد التوجهات الأخيرة على المستوى الخليجي للاهتمام بالعمل التطوعي، وتعزيزه لدى الشباب والفتيات لتقديم خدمات متميزة. وأضاف: «من المفترض أن تدخل ساعات العمل التطوعية في مسيرة الطلاب إلزامياً مثل ما هو معمول به في دول قطر، التي ربطت تخرُّج الطالب في المرحلة الثانوية بتحقيقه عدد ساعات معيناً من التطوع، ويتم تطبيق هذا القرار منذ العام 2008 وحتى الآن، وينفذ بطريقة محترفة، ويفترض أن تعمل بقية دول الخليج بهذا الإجراء لنشر ثقافة التطوع بين أبنائنا وبناتنا». وعن تميز الفرق التطوعية والاستفادة منها على مستوى الخليج، ذكر الكاظم، أن هناك تجارب يمكن أن يستفاد منها على مستوى الخليج العربي من بينها فرق تقدم برامج واقعية منها تربية السلوك على مستوى الأطفال، وزرع القيم، مطالباً بتعميم تجربتها على مستوى المملكة ودول الخليج. وأشار إلى أن زيادة أعداد المتطوعين على مستوى الوطن العربي لم يتم حصرها بشكل دقيق بسبب الحالة السياسية والصراعات في بعض الدول العربية، وتابع «بالنسبة إلى دول الخليج هناك نقلة في العمل التطوعي، واهتمام كبير من شبابنا وبناتنا حتى على مستوى المدارس والوزارات، ونحتاج إلى عمل دورات تأهيلية للقيادات العربية في التطوع لصقل مهاراتهم، ونحن في حاجة إلى تمكين القيادي لإعطاء رسالة واضحة للعمل التطوعي ونوعيته وأهدافه».
مشاركة :