سلطان النوه: تفاعل الجمهور مع مسرحية «بحر» جائزة حقيقية

  • 9/24/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في رحاب المسرح السعودي، حيث الإبداع يتجدد والحلم يتحقق، التقينا المخرج المبدع سلطان النوه، أحد أبرز الأسماء في الساحة المسرحية السعودية؛ لنستكشف معه عالم المسرح السعودي، ونستمع إلى رؤيته حول تطوير الحركة المسرحية في الخليج وتحدياتها. كيف تقيّم أهمية مهرجان الخليج المسرحي للحركة المسرحية في الخليج؟ مهرجان الخليج المسرحي هو أحد أقدم المهرجانات المسرحية في المنطقة، وقد لعب دورًا كبيرًا في اكتشاف المواهب المسرحية الخليجية وتطوير الحركة المسرحية بشكل عام. كيف تصف تجربة المشاركة في هذا المهرجان الكبير؟ يمثل مهرجان الخليج المسرحي محطة فارقة في مسيرتنا الفنية، فبعد مشاركاتنا السابقة الناجحة، وخاصة في قطر عام 2010، نعود اليوم حاملين على عاتقنا مسؤولية كبيرة؛ لرفع راية المسرح السعودي عاليًا، وتقديم عرض يليق بتاريخنا. في رأيك ما العوامل التي تساعد على تطور مهرجان الخليج المسرحي؟ الاستمرار، وثبات دعمه من قبل اللجنة الدائمة للمهرجان، وتثبيت موعده كل عامين، فضلًا عن الحرص على تنوّع ما يُقدم فيه من ورش ودورات وندوات متجددة. كيف يستطيع المسرحي الخليجي أن يتطوّر؟ من خلال تعزيز الثقافة والمعرفة في شتى أنواع العلوم والفنون، وعلى وجه الخصوص في المسرح، والاطلاع على التجارب العالمية والاستفادة منها، والمشاركة في الدورات والورش التدريبية الفاعلة مع المسرحيين ذوي الخبرة. لماذا اخترت نصًا قديمًا لعرضك المسرحي "بحر"؟ النص كحكاية ممتع ومشوق، رغم أنه مأخوذ عن نص مسرحية (النهام بحر)، للكاتب الراحل عبدالرحمن المريخي، وقد كانت هناك إضافات مهمة في سير الحدث وتطوره والصراع الذي يرافق أحداثه، وقد تصديت للعملية الإخراجية باللعب على المستويات والتنقلات وتعزيز حركة المجاميع والقطع يرافقها سينوغرافيا تتناسب مع الحالة الإخراجية، وقد أبرزها وعمل عليها الفنان السينوغرافيا المبدع الأستاذ فيصل العبيد، كما ساعدني في الإخراج الفنان الأستاذ نوح الجمعان، وبالتالي فإن العمل بروح الفريق الواحد كان وما يزال سببًا رئيسًا في ظهور العمل وبروزه وتحقيقه نتائج رائعة. هل اختيارك لنص قديم ينم عن أزمة نصوص؟ لا توجد أزمة نصوص، فالنصوص موجودة ومتعددة ولا مانع من استحضار نص مسرحي سابق، والعمل على تطويره وتقديمه برؤى مختلفة، فأنا مع النصوص التي تقترب من هموم الجمهور وتعنيها بالدرجة الأولى، حتى لو كانت مترجمة. ماذا يمثل لكم الفوز بجائزة أفضل عرض في مهرجان الرياض المسرحي؟ فوز المسرحية بأهم جوائز مهرجان الرياض المسرحي في دورته الأولى يحملنا مسؤولية المحافظة على العمل وتطويره، ونحن نعتبر تفاعل الجمهور مع العرض هو الجائزة الحقيقية لنا. ما حدود الوجود المسرحي السعودي في المشاركات الدولية؟ وماذا يمثل النقد بالنسبة لك؟ المسرح السعودي من أكثر المسارح الخليجية والعربية حرصًا على الوجود والحضور في العديد من المهرجانات المسرحية الدولية. المسرحي الحقيقي عليه أن يستمع للنقد، ولوجهات النظر حول ما قدمه، ويسعى للاستفادة منه، لذا فإن أهم مرحلة أنتظرها هي مرحلة ما بعد تقديم العمل المسرحي، والسماع لجميع الآراء الممكنة والاستفادة منها. كيف نخلق الشغف لدى المسرحي في الخليج؟ على المسرحي أن يؤمن، ويحب ما يعمل عليه، ويقدمه بصدق وتضحية، إضافة إلى حضور العروض المسرحية بشتى أشكالها وأنواعها. والعمل بروح الفريق الواحد، والهم الواحد بين الممثل والمخرج والمؤلف. كيف تنظر إلى المسرح في المملكة؟ وماذا يعني لك المسرح؟ نحتاج إلى تعزيز المناخ المسرحي الملائم الذي يكشف عن المواهب المسرحية ويدعمها، فنحن نبحث عن الأفضل والأحسن والأجود. المسرح بالنسبة لي حياة، وهواء أتنفسه كل يوم، ولا أستطيع البقاء بدونه. هل يستطيع المسرح الحفاظ على مكانته في مواجهة السينما والدراما التلفزيونية؟ كل الفنون تُكمل بعضها بعضاً، ولكل منها خاصية ولون مختلف عن الآخر، والتنوّع مطلوب، والمسرح فن صمد لمئات السنين، وما يزال يُقدم في العالم، ويحظى بالحضور والاهتمام؛ فالمسرح حي ولن يتوقف ما دامت الحياة. كيف ترى المشهد الثقافي السعودي، وخاصة المسرحي؟ نعيش حقبة تاريخية من الاهتمام بالجانب الفني والثقافي بوجه عام، والمسرحي على وجه الخصوص، وهذا الإيمان بقيمة المسرح ورسالته سوف يسهم في تطوّر المجتمع والاهتمام بثقافته وفنونه وموروثه. ما الرسالة التي توجهها للمسرحيين في الخليج والعالم العربي؟ المسرح حياة؛ لذا من المهم أن نعيش هذه الحياة، ونتغلّب على مشكلاتها ونسهم في تطورها. مسرحية بحر أثناء عرضها في مهرجان المسرح الخليجي

مشاركة :