في وقتنا الحالي، أصبحت السمنة مشكله عالمية فيما كان هذا المرض يعتبر من أمراض الطبقة الغنية. وأخيراً، أصبح هذا المرض أكثر شيوعا في الطبقة الوسطى وطبقة الأغنياء الجدد. في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعاني 60% من السكان من زيادة الوزن وحوالي 20% من هذه النسبة تتطلب تدخل جراحين للسيطرة على هذا المرض. جلوبيزتي (مصطلح عالمي للسمنة): السمنة التي تؤثر في نسبة كبيرة من السكان حول العالم، متطلبة تغييراً في نمط الحياة. سهولة اكتساب سعرات حرارية من الوجبات السريعة وأسلوب الحياة الذي يفتقر للحركة المتمثل في استعمال المركبات وألعاب الكمبيوتر والتلفاز واستخدام المصاعد والتمارين الرياضية إلى جانب الاكتئاب يشكلون العوامل الرئيسية المسببة للسمنة. السمنة تؤدي إلى: مرض السكري درجة 2، ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية، أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل في المفاصل وحصوات المرارة وسلس البول واضطرابات النوم. كما أن السمنة قد تكون السبب لعدة أنواع من السرطانات مثل سرطان بطانة الرحم والثدي والبروستاتا وسرطان القولون كما قد تؤدي أيضا إلى العقم والعجز الجنسي PCOD. ويحدد مؤشر كتلة الجسم (حساب الوزن بالكيلوجرام/ الطول مربع) ما إذا كان المريض يعاني من السمنة أو لا. علاج يعتبر المريض يعاني من وزن زائد عندما تكون كتلة الجسم ما بين 25-29 ويعتبر يعاني من السمنة المفرطة إذا تعدت كتلة الجسم 30. وقد وصفت عدة اختيارات لاتباع علاج السمنة بما في ذلك اتباع نظام غدائي وتمارين رياضية لكن حتى هذه الحلول لم تساعد في تخفيف مشاكل الوزن. وفي معظم الأحيان يلاحظ أن المريض يكتسب وزناً زائداً قبل بدء نظام الحمية، مما يشكل خطورة أكثر على صحة المريض. وقد بدأ علاج البدانة أو السمنة قبل 50 عاماً مما ساعد في السيطرة على السمنة المرضية بينما أصبح هذا النوع من العمليات الأكثر رواجاً. وقد بدأت عمليات جراحة البدانة التنظيرية في عام 1990 وقد اعتبرت الحل الأفضل للسيطرة أو لتخفيض الوزن. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة حيث مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 35 مع ملاحظة وجود أمراض مصاحبة أو الذين مؤشر كتلة الجسم لديهم يتجاوز الـ40 من دون وجود أي أمراض ثانوية، فهناك العديد من الخيارات المتاحة لهم مثل عمليات ربط المعدة، رو-اون-تجاوز المعدة، تكميم أو تحويل المعدة، بيليو الببنكرياس...إلخ.. هذا أمر مهم ليس فقط لخفض الوزن ولكن أيضا للسيطرة على أمراض أخرى مثل السكري ارتفاع ضغط الدم ولصحة المريض على المدى الطويل.
مشاركة :