أفصح نائب رئيس تيار المستقبل، النائب أنطوان أندراوس في تصريح خاص لـ «عكاظ» أمس أن هناك عقبات كبيرة ما زالت تواجه تشكيل الحكومة على عكس ما يحاول الطرف الآخر أن يشيع من أجواء إيجابية وأنه متفهم لخطورة الوضع ولضرورة التشكيل وإخراج البلد من حالة الفراغ، لافتا إلى أن الفريق الآخر كعادته عندما يكون إيجابيا ومستعدا للحوار معنا فهو بالتالي يكون يحضر لنا الأفخاخ. وقال أندراوس إن قوى الرابع عشر من آذار متمسكة بإعلان بعبدا وعلى ضرورة خروج حزب الله من سورية، والرئيس سعد الحريري كان واضحا أنه لن يسير بعكس التيار الذي ستسير فيه قوى الرابع عشر من آذار. وعن توقعاته بتشكيل الحكومة قال: لن يكون هناك من تشكيل لحكومة بصيغة الثلاث ثمانيات ولا غيرها لأنها تحتاج لتصويت في مجلس النواب وبالتالي يمكن للفريق الآخر رفضها إن وافقنا نحن عليها وسنضطر إلى إعادة الاستشارات النيابية وتسمية رئيس جديد للحكومة بديلا عن الرئيس تمام سلام. وأضاف في حال تسمية رئيس جديد للحكومة، لا نأمن على موقف النائب وليد جنبلاط بإعادة تسمية تمام سلام رئيسا لأن الأمور تتغير. وما سيحدث أن الرئيس سليمان ومعه الرئيس سلام لن يعلنا أي تشكيلة حكومية في الوقت الراهن، إلا قبل أيام قليلة من الاستحقاق الدستوري فيضمنا قبولها لأنه لا وقت أمام النواب لإعادة الاستشارات، لافتا إلى أن موافقة 8 آذار بقيادة حزب الله غير المشروطة وتثير القلق ونحن لا نثق بهم. من جهته، لفت القيادي في قوى 14 آذار النائب مروان حمادة إلى أن التفاؤل في تأليف الحكومة لا يزال على حاله، مشيرا إلى أن الهدف هو حماية لبنان من انتقال النار السورية، مشددا على أن المبدأ الأساسي هو إعلان بعبدا، والمطلوب من حزب الله أن يعود إلى ما وافق عليه على طاولة الحوار. فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري إلى أن «ما من شيء اسمه نصف تشكيل للحكومة، وموضوع تشكيل الحكومة هو عملية متكاملة والكل يعلم العناوين الخمسة التي طرحناها وهي قيد النقاش الآن»، قائلا: إما يتم الاتفاق بشكل كامل فتشكل الحكومة أو تعود الأمور إلى نقطة البداية.
مشاركة :