لاحظ محامو العقارات زيادة في عدد الوصايا التي تشمل الحيوانات الأليفة، إذ أصبح من المألوف أن يترك الأثرياء ثرواتهم لحيواناتهم الأليفة، بدلاً من الورثة المتوقعين! أحد الأمثلة البارزة هو "كارل لاجرفيلد"، المصمم الشهير للعلامة التجارية "شانيل"، الذي توفي في عام 2019، وبعد وفاته، تم الكشف عن أن قطته البورمية "شوبيت"، ستُرث جزءاً كبيراً من ثروته البالغة 300 مليون دولار! وهو التصرف الذي يعكس تزايد رغبة الأثرياء في تخصيص جزء من ثرواتهم لحيواناتهم الأليفة، حسبما أفادت شبكة "سي إن إن". لم تكن "شوبيت" الحالة الوحيدة، فقبل نحو عقدين، تركت "ليونا هلمسلي"، الملقبة بملكة الفنادق ومالكة العقارات، مبلغاً ضخماً قدره 12 مليون دولار لكلبها المالطي "ترابل"، ومع ذلك، خفض القاضي لاحقاً الميراث إلى 2 مليون دولار بناءً على طلب تركة "هلمسلي".  وفي وقت سابق من هذا العام، قررت امرأة مسنّة في الصين أن تورث 2.8 مليون دولار لقططها وكلابها بدلاً من أطفالها، الذين لم يقدموا الرعاية اللازمة لها أثناء مرضها. ورغم أن الحيوانات الأليفة تُعتبر ملكية قانونية، إذ لا يمكن اعتبارها مستفيدين رسميين، إلا أن هناك حلولاً قانونية متاحة، واعتباراً من عام 2022، أصدرت جميع الولايات الأمريكية الخمسين قوانين خاصة بصناديق الائتمان للحيوانات الأليفة، والتي تسمح بإنشاء صناديق مالية مخصصة لرعاية الحيوانات. قالت "بيجي هويت"، وهي محامية من فلوريدا ومؤلفة كتاب "كل أطفالي يرتدون معاطف من الفرو"، لشبكة "سي إن إن": "يجب أن يتوفر للحيوانات الأليفة حق الوصول إلى المنزل، وتعليمات الرعاية والتغذية، بالإضافة إلى اسم ومعلومات الاتصال بالطبيب البيطري، وتوجيهات مكتوبة للرعاية طويلة الأمد أو الدائمة". على سبيل المثال، اختارت "ماجيل باريت رودينبيري"، الممثلة الراحلة وزوجة "جين رودينبيري" مؤلف مسلسل "ستار تريك"، إنشاء صندوق ائتماني بقيمة 4 ملايين دولار لكلابها، مع تخصيص مليون دولار إضافية لمقدم رعاية لرعايتها.  كما أنشأت "ليزلي آن ماندل"، التي كانت متزوجة من الروائي الراحل "آرثر هيرزوج"، صندوقاً ائتمانياً بقيمة 100 ألف دولار لببغاواتها الـ32، لتقاسمه مع كلبها وقطتها. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غريباً، إلا أن الناس يقومون بأفعال باهظة مماثلة، مثل نقل أصدقائهم من ذوي الأرجل الأربعة على متن يخت فاخر.