تعتبر الدلافين من الحيوانات المائية الأليفة مع الإنسان، فهي لها علاقة خاصة معه، حيث تشاركه الألعاب المثيرة، وتنقذ الغرقى وتوصلهم إلى بر الأمان في بعض الأوقات، ومؤخراً وصفت دراسة الدولفين بأنه طبيب نفسي يحسن اللهو معه من الحالات النفسية، ويعالج حالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة. كما أثبتت الدراسات أن أحد المعالجين اعتمد على ترك المرضى يلهون مع الدلافين في خطوة علاجية غير مسبوقة، وأدهشت النتائج الباحثين، إذ وجد أن المرضى الذين أمضوا وقتاً مع الدلافين تحسنت حالاتهم النفسية بشكل ملحوظ. وهناك معلومات طريفة عن الدلافين، من بينها: قدرتها على اختراع الألعاب، وقد لوحظ أنها تلعب مع بعض الحيتان بنفس الطريقة التي تلعب بها مع الإنسان، كما أن من الواضح أن الدلافين تستطيع أن تكوّن صداقات مع بعض الكائنات الأخرى، منها: حيتان العنبر، حيث تم تسجيل بعض الحالات التي تسبح فيها الدلافين مع الحيتان وحولها، وذلك وفقاً لصحيفة "الجزيرة". واشتهر عنها كذلك جلبها الهدايا للإنسان، فقد تم تسجيل 23 حالة منفصلة على سواحل أستراليا لدلافين تجلب الهدايا للبشر، وهذه الهدايا عبارة عن ثعبان أو أخطبوط أو حبار، وكلها ميتة كصيد وتهديها للبشر على الشاطئ، وفي نيوزيلاندا سجلت حالة عن مساعدة الدلافين لحوتين من حيتان العنبر الصغار اللذين قذفهما البحر عنوة إلى الشاطئ، وحاولا العودة إلى المياه دون جدوى، وقد ساعدهما الدلافين ليتجها إلى المحيط ثانية. ومن الجدير بالذكر أن الدلافين تعتبر من أكثر الحيوانات ذكاء، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن الدلافين هي الكائن الحي الثاني من حيث الذكاء بعد الإنسان، إذ تتمكن الدلافين من التعرف على أنفسها في المرآة وفحص أجزاء مختلفة من أجسامها.