ذكر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمرو أبو العطا، إن مجلس الأمن اعتمد، في أول جلسة لرئاسة مصر مجلس الأمن، القرار رقم 2286 حول الرعاية الطبية في النزاعات المسلحة بالإجماع، والذي شاركت في صياغته وفود مصر واليابان وإسبانيا ونيوزيلندا وأوروغواي، وتبنته أكثر من 85 دولة من أعضاء الأمم المتحدة. وأوضح أبوالعطا، بحسب بيان له اليوم الأربعاء، إن هذه هي المرة الأولى التي يشترك فيها خمسة من الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن في جهد جماعي لصياغة مشروع قرار. وأضاف أيضا أن العالم اليوم يشهد ظاهرة مقلقة للغاية تتمثل في تنامي وتيرة الهجمات الموجهة ضد المنشآت الطبية والعاملين في المجال الطبي، فضلاً عن قيام أطراف النزاعات المختلقة بوضع العراقيل أمام وصول الخدمات الطبية للمحتاجين، الأمر الذي يمثل تحدياً غير مسبوق للدعائم الرئيسية للقانون الدولي الإنساني ولإنفاذ مبدأ حماية المدنيين أثناء النزاعات، منوهاً إلى إيمان مصر بأن مثل هذه الهجمات إنما تؤجج مشاعر الكراهية والاحتقان بين أطراف النزاع وأطياف المجتمع المختلفة بما يقوض فرص التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات الدائرة. ودلل أبو العطا على مدى إلحاح هذه القضية بـ "الفظائع التي لايزال يتعرض لها القطاع الطبي في العديد من النزاعات حول العالم، ولاسيما في سوريا بسبب النزاع الدائر هناك منذ 5 سنوات".