القدس 24 سبتمبر 2024 (شينخوا) دوت صافرات الإنذار صباح اليوم (الثلاثاء) في الجليل الأسفل شمال إسرائيل 3 مرات متتالية، جراء 3 رشقات صاروخية أطلقت من لبنان. وأفادت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، بإطلاق صافرات الإنذار في محيط مدن الناصرة والعفولة، وعدد اخر من البلدات والقرى في مرج بن عامر. الشرطة الإسرائيلية أعلنت من جانبها عن تلقيها تقارير أفادت بسقوط عدد من شظايا صواريخ الاعتراض وبقايا وسائل قتالية في عدد من المناطق في محيط مدينة الناصرة والمروج، فيما لم يبلغ عن وقوع أي إصابات في حين سجلت أضرار في الممتلكات. وأضاف بيان الشرطة الإسرائيلية "تلقت الشرطة بلاغات عن سقوط شظايا صواريخ اعتراضية وبقايا وسائل قتالية (قذائف صاروخية) في عدد من المواقع بمنطقة الناصرة والمروج، حتى اللحظة لم تصل بلاغات عن وقوع إصابات، لكن تم تسجيل وقوع أضرار مادية". وأعلنت سلطة الإسعاف الإسرائيلية، في بيان، تقديمها العلاج لعدد من المواطنين الذين أصيبوا في أثناء توجههم للمناطق المحمية أو الغرف المحصنة. وأضاف البيان أن عددا من المواطنين أصيبوا بطريقهم نحو المناطق المحمية في اعقاب صافرات الإنذار التي أطلقت في منطقة عيمق يزراعيل (مرج بن عامر)، وتقدم طواقم سلطة الإسعاف الإسعافات لهم ميدانيا، وكذلك سجل عدد من حالات الهلع، فيما لم تسجل أي إصابات ناجمة عن سقوط الصواريخ. المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هجاري، أعلن في وقت سابق أمس (الاثنين) أن الجيش الإسرائيلي هاجم بواسطة الطيران الحربي، أكثر من 1600 هدف خلال الـ24 ساعة الأخيرة. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن حزب الله أطلق أكثر من 200 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل بضمنها صواريخ ذات مدى كبير وصلت عمق إسرائيل، وطالت مدينة حيفا إضافة لعدد من المستوطنات في الضفة الغربية، للمرة الأولى منذ بدء المواجهة بين الجانبين منذ 8 من أكتوبر الماضي. وأشارت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) العبرية أن الحكومة الإسرائيلية قد عقدت جلسة للمجلس الأمني المصغر في تل أبيب مساء أمس، استمرت أربع ساعات وتضمنت إحاطات بخصوص العملية العسكرية التي لاقت نتائجها ترحيبا من الوزراء، فيما التقييم داخل الجلسة ليس معروفا أن كانت الأمور ستصل حد حرب شاملة، وأن اسرائيل مستعدة لوقف الهجوم إذا قبل حرب الله بترتيبات أمنية حدودية. وشنت إسرائيل غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق واسعة في جنوب لبنان، قبل أن تمتد لتشمل البقاع الشمالي بعمق شرق البلاد. ومساء أمس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قائد أركان الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي أطلق اسم "سهام الشمال" على العملية العسكرية ضد حزب الله في لبنان. وقبيل ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي سكان قرى منطقة البقاع في لبنان إلى إخلاء منازلهم خلال ساعتين لمسافة لا تقل عن 1000 متر مع تواصل القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي بلغت 492 قتيلا و 1645 مصابا بجروح جراء قصف جنوب لبنان ومنطقة البقاع وبعلبك. وردا على الغارات الإسرائيلية على الجنوب والبقاع، أعلن حزب الله في بيانات أنه قصف "مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف" و"المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ". كما شملت الهجمات، وفق حزب الله، "قاعدة ومطار رامات ديفيد ومجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل في منطقة زوفولون وقاعدة عين زيتيم". وتصاعدت المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، فيما قصف الحزب أمس مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، بينها صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" التي استخدمها للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر. ويتبادل حزب الله اللبناني ومعه عدد من الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود الفاصلة بين البلدين، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني، اضافة لموجة نزوح واخلاء في كلا الطرفين اللبناني والاسرائيلي. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، التي تسببت في مقتل أكثر من 41 الف فلسطيني وخلفت آلاف المفقودين وعشرات الاف الجرحى اضافة لأكثر من مليوني نازح ودمار غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل.
مشاركة :