نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية تصحيحية لمراجع من دولة قطر في العقد الثالث من العمر، كان قد خضع لعملية تحويل مسار قبل سنوات خارج المملكة، وظل في معاناة مستمرة منذ ذلك الوقت، مع مجموعة من الأعراض المتنوعة والآلام الحادة في البطن والضُعف العام بالجسم، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية. هذا ما أوضحه الدكتور عبدالعزيز عيسى الضبيب استشاري جراحات السمنة والمناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي أضاف عند وصول المريض للعيادة، تم الإستماع إلى شكواه والأعراض التي لحقت به والإطلاع على تاريخه المرضي، وكذلك عمل الفحص السريري، وقد تبين أنه عقب إجرائه للعملية السابقة قبل 9 سنوات مضت، عانى من الآلام المزمنة والحادة بالبطن، ونقص شديد في البروتين والفيتامينات، ومشاكل في الجهاز الهضمي وعملية الإخراج، بالإضافة إلى صعوبة في الأكل، والشعور بالضُعف، حتى وصل به الحال إلى الهزال الكامل للجسم ، مفيداً بأن المراجع حاول العلاج في عدة مستشفيات ، ولكن دون جدوى. مشيراً إلى أنه أجريت له مجموعة من الفحوصات الطبية، كصور الأشعة المقطعية (C.T Scan) وأشعة الصبغة وكذلك المنظارالعلوي للمعدة والتحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج أن العملية السابقة أحدثت التصاقات شديدة، في تجاويف البطن وعدة التواءات بالمعدة. وعلى ضوء هذه النتائج تم تشكيل فريق طبي من استشاريي الجراحة العامة والسمنة والتخدير، لدراسة الحالة وتقييمها، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة ، لإنهاء معاناة المراجع وتجنيبه المضاعفات الشديدة الآخذة في التفاقم، وعقب إتخاذ كافة التدابير اللازمة لصحة وسلامة المريض، أجريت له عملية معقدة بالمنظار، تم فيها فك الالتصاقات المتفرقة بالبطن وإصلاح عملية تحويل المسار السابقة، وتصحيحها عبر تطويل لمسار المعدة، نقل بعدها لجناح التنويم. وقال الدكتور الضبيب أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ، وتبين تحسن المؤشرات الحيوية للمراجع منذ اليوم الأول، وإنتهاء الأعراض السابق ذكرها، وخرج من المستشفى بعد 5 أيام وهو بصحة جيدة، مؤكداً على أن المراجع تم متابعته بالعيادة بعد أسبوع، وزيارة أخرى بعد شهر من العملية، تبين انتهاء أعراض الألم ومشاكل الجهاز الهضمي، وتحسن نسبة البروتين والشكل العام للجسم، وعاد لممارسة حياته بصورة طبيعية.
مشاركة :