وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الثلاثاء، أن أعداد النازحين قسرا ببلاده جراء العدوان الإسرائيلي "ربّما يقترب من نصف مليون". صرح بوحبيب بذلك خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمتها مؤسسة "كارنيغي" للسلام الدولي في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك وفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية، بما في ذلك قناتا "النهار" و"الجديد". وقال بوحبيب إن "عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح"، مضيفا: "الآن ربّما يقترب عددهم من نصف مليون". واعتبر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان "لن يساعد الإسرائيليين في العودة إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن "المفاوضات هي السبيل الوحيد لذلك". وتم إجلاء نحو 70 ألف مستوطن من مناطق شمال إسرائيل مع بداية موجة المواجهات الحالية مع حزب الله، التي اندلعت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق إعلام عبري. وعبّر بوحبيب عن "خيبة أمله" بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، لافتا إلى أنّه "يأمل في أن تتمكن واشنطن من التدخل للمساعدة". وعن خطاب بايدن في الأمم المتحدة الثلاثاء، قال الوزير اللبناني إنّه "لم يكن قويا، ولا مبشرا، ولن يحل هذه المشكلة". وأضاف أن "الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها حقا إحداث فارق في الشرق الأوسط وفي ما يتعلق بلبنان"، معتبرا أن "أمريكا هي مفتاح خلاصنا". وأوضح أن "لبنان لا يستطيع بمفرده إنهاء القتال، ويحتاج إلى مساعدة أمريكا، رغم خيبات الأمل في الماضي". كما أفاد بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يأمل بالاجتماع مع مسؤولين أمريكيين خلال اليومين المقبلين. كان بايدن قال، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي للتوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. لكنه أبدى دعمه لإسرائيل بالقول إن "أي دولة من حقها أن تضمن عدم تكرار أهوال 7 أكتوبر التي ارتكبتها حماس"، على حد قوله. ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006؛ مما أسفر عن 558 قتيلا بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحًا و27 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية. في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات. ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :