مشاريع السفلتة لا ترضي أهالي المدينة

  • 1/14/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت النسبة الكبيرة التي سجلها الموقع الإلكتروني لأمانة منطقة المدينة المنورة عن قياس مدى رضا أهالي المدينة المنورة عن (السفلتة)، صدمة كبيرة لم تكن «متوقعة» بحسب ما ذكره المسؤولون عن الموقع، حيث سجل نحو ٧٠ % من أهالي المدينة المنورة عدم رضاهم عن جميع مشاريع السفلتة التي أشرفت وتشرف عليها أمانة منطقة المدينة المنورة، في الوقت الذي عبر ١٥% من أهالي المدينة المنورة عن رضاهم عن (السفلتة)، و١٥% يعتبرون أن السفلتة في منطقة المدينة المنورة (متوسطة)، ولم تتوقع أمانة منطقة المدينة المنورة هذا الكم الكبير من المشاركات التي سجلها الموقع ولا زال العدد يتزايد ونسبة عدم الرضا ترتفع. «عكاظ» دخلت على موقع أمانة منطقة المدينة المنورة عبر الإنترنت، وتتبعت الرابط الموجود في أسفل الصفحة والذي يقود لتسجيل رأيك عن خدمات «السفلتة»، كما أن المتابع لموقع الأمانة يلاحظ حرص عدد كبير من أهالي المدينة المنورة على المشاركة في تسجيل رأيهم حول خدمات السفلتة في مختلف طرق وشوارع المدينة. وأكدت لـ «عكاظ» مصادر موثوقة أن أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر طلب إعداد تقرير عاجل عن نتائج الاستطلاع ومعرفة أسباب الخلل وسرعة معالجتها. كما أكدت المصادر أنه من المتوقع إعادة سفلتة أكثر طرق وإحياء المدينة المنورة، وذلك وفق جدول زمني سوف يتم تحديده، وطالب طاهر من المسؤولين عن الموقع الإلكتروني بضرورة استطلاع آراء الأهالي عن جميع الخدمات البلدية، مؤكدا أن الأهالي هم شركاء في تقديم الخدمات على أكمل وجه. يذكر أن ظاهرة «السفلتة المتهالكة»، بدأت تنتشر بكثافة في المدينة المنورة، وباتت اليوم أحد معالم المدينة المنورة الرئيسية، حيث لا يكاد يخلو شارع من شوارع المدينة المنورة من السفلتة السيئة التي تعيق حركة السير، وتتسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالمركبات، وما يزيد الأمر سوءا هو تزايد تلك الشوارع الرديئة والمتهالكة من حيث السفلتة بحيث لا تشرق شمس المدينة المنورة إلا وتزداد شوارعها تهالكا، وبات سوء السفلتة في طرق وشوارع المدينة المنورة ظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المختصة، إذ أصبحت هذه الظاهرة التي تختلف في أحجامها وتتنوع في أشكالها، تنهش أجساد المركبات، الأمر الذي يدفع قائدي المركبات إلى توخي الحذر الشديد عندما يسلك أي من شوارع المدينة المنورة، خوفا من أن تؤذي السفلتة المتهالكة مركبته، وبالتالي تتسبب في ضرر مركبته التي يقودها. ولا تتوقف الأضرار عند تخريب المركبات، بل أصبحت صورة سيئة رسمتها ريشة الجهات المختصة بإنشاء وصيانة وتنظيم الطرق، وتحولت الشوارع والطرق إلى صورة سلبية تعكس ضعف الرقابة على شوارع طيبة الطيبة. إلى ذلك أكد مدير وحدة الأمن والسلامة والناطق الإعلامي في مرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي أن انتشار ظاهرة تهالك السفلتة في طرق وشوارع المدينة يعود إلى المشاريع الكبيرة التي تشهدها المدينة المنورة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع طرق علاجية للحد من تلك الظاهرة والتي تشكل عقبة للخطط المرورية، وأضاف النزاوي، أن هناك جهات مختصة مهمتها متابعة المشاريع الحكومية، مشددا على أن هناك جهودا كبيرة تبذلها الجهات المختصة لرصد المشاريع المتعثرة إضافة إلى السفلتة المتهالكة في كل الشوارع والأحياء. وأشار النزاوي إلى أن هناك آلية عمل تهدف إلى تهيئة الطرق والشوارع من خلال سلسلة من الإجراءات التي تمنع تكرار هذه الظاهرة.

مشاركة :