قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إن واشنطن تعمل على منع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وعدم انزلاق الأمور إلى حرب واسعة النطاق. وأضاف في تصريحات لقناة ABC الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قرابة 70 ألف إسرائيلي نزحوا من منازلهم في الشمال بسبب إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان، دُمرت المنازل ودُمِرت القرى. وأوضح: «لديك لبنانيون في جنوب لبنان اضطروا أيضًا إلى الفرار من منازلهم. نريد أن نرى الناس يعودون إلى منازلهم». وتابع أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال اتفاق دبلوماسي وسحب القوات، وخلق مساحة وأمن حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم، ويمكن للأطفال العودة إلى المدارس. «هذا ما نعمل عليه». وأضاف أن حزب الله هاجم إسرائيل مرارًا وتكرارًا بعد عام 2000، مشيرًا إلى أن الحزب خلق حالة من انعدام الأمن في شمال إسرائيل، ومنذ السابع من أكتوبر، زاد ذلك من حدة التصعيد. لذا، فهذه مشكلة مهمة يجب حلها، لإعادة الناس إلى منازلهم. لكن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال الدبلوماسية. وأشار إلى أن الردع والدبلوماسية من قبل الولايات المتحدة منعت حدوث حرب واسعة النطاق بعد السابع من أكتوبر. وأكد أن الحرب واسعة النطاق لن تحل المشكلة، ولن تعيد الناس إلى ديارهم. وفي مقابلة أخرى لبلينكن مع قناة «CBS»، قال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة تركز الآن على التأكد من خفض التصعيد وتجنب حرب شاملة، مشيرًا إلى أن المنطقة كادت أن تنزلق إلى حرب أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وآخرها في أبريل/ نيسان. وأضاف أن «المفتاح المثالي» هو وقف الحرب في غزة لأنه سينهي الوضع المروع في القطاع – مروع بالنسبة للمحتجزين، ومروع للعديد من الرجال والنساء والأطفال الذين وقعوا في تبادل النيران الذي تسببت فيه حركة حماس. مفاوضات غزة وتابع: «لقد عملنا على هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار لفترة من الوقت. لدينا اتفاق، ورقة تحتوي على 18 فقرة، تم الاتفاق على 15 منها. الفقرات الثلاث الأخيرة ما زالت تحتاج إلى بعض العمل. المشكلة التي نواجهها الآن هي أن حماس لم تشارك في النقاش حولها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقائدها السنوار يتحدث عن حرب استنزاف لا نهاية لها. إذا كان يهتم حقًا بالشعب الفلسطيني، فسوف ينهي هذا الاتفاق». وأكد أن إسرائيل عليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن غزة، لكن المشكلة الآن في إتمام هذا الاتفاق هي حماس، لرفضها المشاركة بشكل جاد. «لقد عملنا على هذا خلال الأسابيع الأخيرة محاولين الحصول على إجابة بشأن هذه النقاط الأخيرة». واعتبر بلينكن أن الاتفاق «قريب جدًا». إنها مسألة إرادة سياسية، في المقام الأول، يجب أن تُظهر حماس هذه الإرادة السياسية. مضيفًا: «لم نرَ ذلك في الأسابيع الأخيرة. سيكون لدى إسرائيل قرارات صعبة لاتخاذها لإنهاء هذا، ولكن علينا أن نرى ما إذا كانت حماس جادة بالفعل». دخول المساعدات وحول إعاقة إسرائيل لدخول المساعدات إلى غزة، قال الوزير إن الولايات المتحدة أصدرت تقريرًا حول الوضع الإنساني في غزة وما كانت إسرائيل تفعله لضمان حصول الناس على المساعدات التي يحتاجونها. وأضاف: «حصلنا على تقييمات مختلفة من أجزاء مختلفة من وزارة الخارجية، ومن وكالات أخرى مثل USAID. وظيفتي هي تحليلها، وهو ما فعلته، واستخلصت بعض الاستنتاجات، وأصدرنا تقريرنا. ووجدنا أن على إسرائيل أن تقوم بعمل أفضل فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية. لقد تحسن الوضع منذ ذلك الحين، لكنه تحسن غير كافٍ». يُذكر أن بلينكن كان قد صرح الخميس الماضي، إنه لا يريد أن يرى أي إجراءات تصعيدية من أي طرف في المنطقة من شأنها أن تجعل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر صعوبة. وأضاف أنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنًا وضروريًا. اتهامات ترمب بمحاولات إيرانية لاغتياله كما أدلى بلينكن بتصريحات لقناة «NBC» الأميركية تحدث فيها بشأن ما قاله ترمب عن إطلاعه من قبل مسؤولين بالمخابرات حول خطط إيرانية لاغتياله. وقال بلينكن: «هذا شيء كنا نتابعه باهتمام شديد منذ فترة طويلة». موضحًا أن التهديد المستمر من إيران ضد عدد من كبار المسؤولين، بما في ذلك مسؤولون حكوميون سابقون مثل الرئيس ترمب، وبعض الأشخاص الذين يعملون حاليًا في الإدارة. لذا فإن هذا أمر نأخذه على محمل الجد. نحن نراقبه بعناية، وليس لدي معلومات إضافية لمشاركتها الآن، ولكن اعلم أننا نراقب هذا الأمر بحذر شديد. تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في عناصر حزب الله وحول العملية الإسرائيلية الأسبوع الماضي في لبنان بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي التي كان يحملها الآلاف من عناصر حزب الله، اعتبر بلينكن أن حزب الله هو بالأساس «منظمة إرهابية» وفقًا لتصنيف الولايات المتحدة. وأضاف أنه كان من المفترض أن يلقي حزب الله سلاحه منذ عام 2000 حين غادرت إسرائيل جنوب لبنان، لكنه لم يفعل ذلك. ومنذ ذلك الحين، قام مرارًا وتكرارًا بمهاجمة وتهديد السكان في شمال إسرائيل. لذا فإن من المشروع جدًا أن تقوم إسرائيل بفعل شيء تجاه حزب الله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد